الفشل، نوعان من الحجارة
كلنا نفشل ونتعثر ونسقط، فليس أي منا معفى من الفشل، ولم يحصل أي واحد منا على مطعوم يحميه من التعثر، ولم يتمكن أي منا أن يتخلص من سقطاته التخلّص التام. فما لنا إلا نقبل هذا الواقع، نقبله ليس بسلبية واستسلام، إنما نقبله كواقع من مسيرتنا في الحياة، وفي رحلة سيرنا نحو النجاح. فالفشل حجارة نتعثر بها أو تلقى علينا أو نسقط فوقها، ومهما تعددت أنواعه واختلفت أشكاله فهو فشل وإخفاق وتعثر، هذا نوع من الحجارة كلنا تعرضنا له وواجهناه، أما النوع الثاني من الحجارة فهو النوع الذي نجمعه ونصنع منه مرتفعاً أو جسراً أو درجاً عليه نصعد نحو طريقنا للنجاح. يقود سيارته ويقطع بها المسافات الطويلة، وها قد مضت سنوات طويلة نسي معها أنه فشل في امتحان قيادة السيارة عدّة مرّات، وها هي تتخرج من الجامعة بشهادة عليا مضت عدّة سنوات نسيت معها أنها قد فشلت في امتحان الثانوية العامة عدّة مرات، تمكّن من إنهاء رسالة الماجستير رغم أنه أراد الانسحاب عدّة مرات فمواضيعه لم تنال قبول أساتذته والظروف التي واجهته كانت صعبة، وها قد حصلت على شهادتها الجامعية وعائلتها وأطفالها الثلاثة يحضرون احتفال تخرجها، لقد تمكنت من التخرج رغم