الناس تتغيّر
هكذا أسميتها الحقيقة الذهبية، ذهبية لأنها ثمينة تلخّص الواقع، مع أنها مرّة قاسية ومحزنة. تلك الحقيقة التي تقول: الناس تتغيّر. كم من أشخاص عرفناهم وقضينا معهم أجمل الأوقات، ومَن شاركنا وتشاركنا معهم الحياة، ولكنّهم اعتلوا منصبًا أو ارتفعت أرصدتهم في البنوك أو تزينوا بالألماس، فتغيّروا. نعم، الناس تتغيّر! كم من صداقات استثمرنا فيها الكثير، ووضعنا فيها القلب والفكر، ولكنّ مع مرور الأيام وتغيّر الظروف وبالأخص مع تشابك علاقات أخرى وانحسار علاقات وارتفاع مستوى أخرى، حدث التغيير، فنعم، الناس تتغيّر! وكم من شراكات وأعمال وأنشطة مشتركة جمعتنا مع أشخاص ولكن مع تغيّر الظروف، واختلاف الأماكن والأنشطة، نجد تلك الحقيقة المرّة الذهبية وهي أن الناس تتغيّر! وكم من أصحاب أعمال ومبادرات وأنشطة كانوا مصدر تشجيع لنا، وقدوة ومثال. ولكن لمعان المال وجمال الشهرة والسلطة جعلنا نرى فيهم تلك الحقيقة جلية وهي، نعم، الناس تتغيّر! نحن كذلك نتغيّر وفي تغييرنا علينا أن نسعى نحو ما يرفعنا نحو الأعلى ونتجنّب ما يجذبنا للأسفل. نحتاج أن نجد ما يلهمنا ويشجّعنا ونضع جانبًا ما يفسد صفاء حياتنا. فإن كانت "الناس