لبسوه حرير ظلموه لا كار أمه ولا أبوه.
هذا المثل يعبّر عن حقيقة وواقع نعيشه ونشهده في كثير من مواقف حياتنا وفي تعاملاتنا مع أشخاص متنوّعين، وعند تواجدنا أو انخراطنا مع مواقف مختلفة. فقد تجد أمامك أشخاصًا اعتلوا مراكز أو استلموا مسؤوليات أو وُضعوا في مواقع صنع قرار أو بناء خطط أو تنفيذ مشاريع أو الإشراف على أشخاص أو منتجات، ولكن كما يُقال "الكار ليس كارهم". لا بأس أن ندخل في مغامرات جديدة، ونفكّر خارج الصندوق، ونعمل ما لم نعمله سابقًا ونتعلّم أمورًا جديدة، ولكن عندما نُقحِم أنفسنا فيما ليس هو كارنا دون استعداد مسبق، ودون تدريب كافٍ فإن الضرر يُطال كثيرين من حولنا. وهذا هو الخطر من وراء ذلك! فكم من عاملين تعرّضوا لسوء معاملة أو ظلم لأنهم كانوا تحت إدراة مَن ليس "الكار كرهم" وكم من طلبة عانوا من معلّمين اقتحموا التعليم دون أن يكون "الكار كارهم" وأمثال أخرى كثيرة! فإن لم يكن "الكار كارك" لا تقحم نفسك به، وإن أردت أن تدخل "كارًا جديدًا" فاسعَ للاستعداد سواء بالتدريب أو الدراسة أو التجريب على مستوى ضيّق كي لا يكون الضرر كبيرًا إن فشلت .