هل بطاريتك مشحونة؟ جزء 2
من الجوانب الهامة للغاية لشحن بطارياتنا هي وجود تفاعلات إيجابية لا سلبية في حياتنا سواء مع الأشخاص أو المواقف أو الأحداث الحياتية اليومية. أعتقد أن معظم السلبية في العلاقات وفي التواصل مع الآخرين هو الافتراض المسبق بسوء النية، فمثلاً لا يتقبل البعض النقد أو التغذية الراجعة ولكنّهم يقابلونها بالهجوم أو الدفاع ربما لأنهم يشعرون أن الهدف هو تقليل قيمتهم أو الانتقاص من قيمة عملهم أو جعلهم يشعرون إننا أفضل. ما يجعل التواصل أكثر دفئًا وراحة هو افتراض حسن النية، فهذا الموقف سيبدّل الغضب الذي نشعر به في التواصل إلى رغبة ومحاولة للاستماع والفهم. وما نجهله كذلك أن كل حوار وأي لقاء مهما كان بسيطًا إنما هو يؤثر فينا، لذا فلننطلق إلى العالم ونبث الشحنات الإيجابية في كل حوار أو لقاء. ولندرك ولنلاحظ ما للقاءاتنا مع الآخرين من تأثير علينا. هذا على مستوى العلاقات السطحية العابرة، أما على مستوى علاقات الصداقة فإن مستوى التواصل والتأثير يكون أعلى وهذا يعود إلى أن المشاعر تنتشر بشكل أسرع من الكلمات وتأثيرها من حيث الحدّة والمدّة يكون أكبر. ومن الجدير بالذكر أن هناك حالة من العدوى تسود العلاقات المقرّبة،