تعلّم من النملة
إنها الحيوان المفضل بالنسبة لي، مع أننا نعتقد أن كلمة حيوان كبيرة عليها، فهي مجرد حشرة صغيرة، أوليست الحشرات من الحيوانات. على أي حال أحب النملة لصغر حجمها، فهناك أشياء كثيرة في حياتنا صغيرة ولكنها مهمة، الابتسامة، كلمة شكراً، كلمة تشجيع، دمعة، صغيرة تلك الأشياء ولكنها مهمة. أحب النملة لأنها نشيطة لا تعرف الملل ولا تعرف الكسل، فهي تعمل ولا تعمل فقط ولكنها تستعد، تجمع طعامها في الصيف ليكون جاهزاً لها في الشتاء. لا تتوقف ولا تتذمر ولا تفشل، تعمل معاً كفريق، بسهولة تجتمع الكثير من النملات حول الفريسة، تعاون ومشاركة تحدث بسرعة ودون حاجة لمسؤول يوجه ويرشد. دافعها كبير وحماسها كذلك. فإن دب فينا الكسل، فلنتأمل النمل ولننظر إلى نشاطهم واجتهادهم. ولنتعلّم منهم أن لا نفقد الحماس. ولنتعلّم أن الحمل وإن زاد فهناك من يمكنه أن يحمله معنا. ولنتعلّم أن لا نفشل ونتوقف. ولنتعلّم أن نستعد ونجهز أنفسنا لما هو قادم.