يوم من تلك الأيام
يوم جديد بدأ مع ذلك الصوت المعتاد، الصوت الذي ينقلني من حالة مريحة من اللاوعي من نحو ما يدور حولي إلى حالة اليقظة التي تذكّرني بالدنانير المخصومة من راتبي بسبب تأخري تلك الدقائق الأولى الثمينة في حياة الشركة التي أعمل بها٠ فأنهض بل و(أفط) في لحظة من سريري بعد سماعي صوت المنبه المعتاد. أنهض في تثاقل كالعادة، أنهض وأُنهِض معي مللي الذي يرافقني كل يوم على مدى تلك السنوات الطويلة. أكلّ هذا لأنني حُرمت من التعليم الجامعي لظروف اخترتها وأخرى لم أخترها، ولأسباب كان لي دور بها دون وعي مني وأخرى بسبب ذلك "الحظ" السيء. على أي حال فها أنا أعمل وهذا أفضل من حال الكثيرين العاطلين عن العمل بل الشاعرين بملل أكثر مما أشعر به. بدأت رحلة السرعة في الاستعداد لأن "حظي" اليوم لا يمكن أن أتكهن به. فقد تكون الإشارات كلها حمراء أو قد تتأخر جميع الحافلات أو قد يرفض كل سائقي التكسيات إيصالي إلى منطقة عملي المعروفة بأزمتها الخانقة. ويبدأ يوم جديد، وها العشر ساعات تمر ببطء شديد، وما لي إلا أن أسلي نفسي بتغيير رنات الموبايل أو تفقد رسائلي النصية أو ببعض المكالمات مع صديقاتي الشا