المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٤, ٢٠١١

يوم من تلك الأيام

صورة
يوم جديد بدأ مع ذلك الصوت المعتاد، الصوت الذي ينقلني من حالة مريحة من اللاوعي من نحو ما يدور حولي إلى حالة اليقظة التي تذكّرني بالدنانير المخصومة من راتبي بسبب تأخري تلك الدقائق الأولى الثمينة في حياة الشركة التي أعمل بها٠ فأنهض بل و(أفط) في لحظة من سريري بعد سماعي صوت المنبه المعتاد. أنهض في تثاقل كالعادة، أنهض وأُنهِض معي مللي الذي يرافقني كل يوم على مدى تلك السنوات الطويلة. أكلّ هذا لأنني حُرمت من التعليم الجامعي لظروف اخترتها وأخرى لم أخترها، ولأسباب كان لي دور بها دون وعي مني وأخرى بسبب ذلك "الحظ" السيء. على أي حال فها أنا أعمل وهذا أفضل من حال الكثيرين العاطلين عن العمل بل الشاعرين بملل أكثر مما أشعر به. بدأت رحلة السرعة في الاستعداد لأن "حظي" اليوم لا يمكن أن أتكهن به. فقد تكون الإشارات كلها حمراء أو قد تتأخر جميع الحافلات أو قد يرفض كل سائقي التكسيات إيصالي إلى منطقة عملي المعروفة بأزمتها الخانقة. ويبدأ يوم جديد، وها العشر ساعات تمر ببطء شديد، وما لي إلا أن أسلي نفسي بتغيير رنات الموبايل أو تفقد رسائلي النصية أو ببعض المكالمات مع صديقاتي الشا

في عيونها

صورة
في عيونها رأى توقعاً، انتظاراً لكلمة ما، للمسة ما، لمبادرة ما. في عيونه رأت انشغالاً، انشغالاً بعمل، بصفقة، بأصدقاء، بمشغوليات. حاول أن يبعد عيونه عنها كي لا تكشفه فهي ذكية، وكل حواء ذكية في قراءة لغة العيون، يمكنها بسهولة وبنظرة خاطفة أن تعلم ماذا هناك، وإن لم تعلم تماماً فقد يكون لها بعض الاحتمالات والتي واحد منها صحيح. أما هي فحاولت أن تنظر في عيونه كي يقرأ ما تقول، فهناك في عيونها الكثير من الكلام أما هو فمسكين يجهل لغة العيون، لم يتعلّمها ولا يعلم إن كان يدرك ولو القليل منها. نظرت إليه مجدّداً، أما هو فابتسم وهز رأسه. ظننته تجاهلاً فحزنت. رأى حزنها ولم يفهم. فابتسم لها وهز رأسه، وتابع مسيرته وما بها من انشغالات. أما هي فما زالت عيونها تنظر في عيونه، وهو ما زال يبتسم ويهز رأسه. هو لا يعرف لغة العيون، وهي فائقة الاحتراف بتلك اللغة. هي، نطقت وتكلمت وسكبت ما في قلبها. هو، استمع لكلماتها ونظر في عيونها فكلماتها شرحت نظراتها ففهم، وطار الانشغال من عيونه، ابتسم وهز رأسه ولكن هذه المرة وهو ينظر في عيونها، لم يتمكن هذه المرة أن يهرب من عيونها. فإن تمكنت عيونه أن تهرب، فأذناه هن