المرونة النفسية
أنا أعيش فأنا أواجه معاناة. ليس هذه عبارة هدفها التسبّب في إزعاجك أو رغبة بتجرّعك بعض السلبية والسوداوية. إنما هي حقيقة علينا أن ندركها. نتساءل في كثير من الأحيان لماذا الصعوبات؟ لماذا المشاكل؟ لماذا التحديات؟ وفي بعض الأحيان نزداد تساؤلاً قائلين: لماذا أنا؟ لا تقلق يوجد إجابة: إنها الحياة، الصعوبات والمشاكل والتحدّيات هي جزء من الحياة، فما دمنا في الحياة، فلا بد من وجود هذه الصعوبات والتحدّيات. هناك صعوبات نواجهها نحن وتتعلّق بنا وحدنا، سواء كانت مرض أو عجز أو ضعف أو مشكلة خاصة، وهناك تلك المتعلّقة بالآخرين من حولنا سواء تسبّبوا هم بها أم نحن من تسبّبنا بها، وأخرى بسبب البيئة التي تحيط بنا التي قد تفاجئنا بأمراض أو كوارث طبيعية أو صعوبات وتحديات بيئية. أنت لست المقصود والأمر ليس شخصيًا موجّهًا ضدك، ولست أنت الضحية. لا تلعب هذا الدور ولا تشعر بالرثاء من نحو نفسك. اعلم أنك في حياة ناقصة، حياة المعاناة والألم والمشاكل حتمية فيها. تأتي عليك وعلى غيرك. تلقي بك وتلتقي أنت بها. واقع…. اقبله ما عليك إلا أن تقبل ذلك الواقع، وتلك الحقيقة بأن المعاناة هي جزء من