المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ١٠, ٢٠٢٢

طب الطنجرة على تمها بتطلع البنت لأمّها

صورة
  في طفولتي كانت تزعجني فكرة ترتيب السرير يوميًا! فما الفائدة من ذلك ما دمنا سننام على ذلك السرير ليلًا! كما وكنت أحاول بشتّى الطرق التهرّب من هذه المهمة! ومع طبيعة والدتي المنظمة، وبالأخص أنها كانت تعمل كممرضة، فقد كانت مهمة ترتيب السرير هامة جدًا، ليس ترتيب السرير بشكل عادي ولكن بتلك الطريقة المتّبعة في المستشفيات. فقد كانت أمي تقفز لنا وتسأل: "شدّيتو الشرشف"! وبالطبع كنّا في كثير من الأحيان نعتبر هذا غير مهم فما دام هناك غطاء فوق تلك الملاءة فلماذا نشدّها! كانت المعايير عالية في ترتيب السرير بشكل خاص. وها قد مرّت السنوات بعد زواجي، وما زلت أحاول التمرّد وترك السرير غير مرتّب، ولكنّني أفشل في كل مرّة، وإن كان زوجي أو ابني هما من يرتّبا الأسرة فيجداني أقفز لأتأكّد أن الشرشف مشدود. ما زلت في كل مرّة أضحك وأتذكّر المثل الذي يقول: طبّ الطنجرة على ثمها بتطلع البنت لأمّها.  في أعماقي، وفي أعماق حتى زوجي وابني أمنية أن أكون "طالعة لأمي"، فأمي:  * لا تعرف الأحقاد، ولا تقدر إلا على الغفران، قلبها كبير يتسّع الكثيرين. المحبة شعارنا وكل ما تعمل معجون بالمحبة بدءًا من ترتيب ا