المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٩, ٢٠١٢

مشغول ومش فاضي

صورة
"مشغول"، "مش فاضي"، "ما عنديش وقت أحك راسي"، "معجوق"،...... تلك هي الكلمات التي نقولها في كثير من المواقف تعبيراً عن عدم تمكننا من القيام ببعض الأمور، وهي الكلمات التي من خلالها نعتذر عن بعض المهمات التي توكل لنا. ولكن هل المشغولية هي السبب الحقيقي أم ماذا؟ نكون في كثير من الأحيان في قمة انشغالنا، ونكون مغموسين في العديد من المسؤوليات، ولكننا نجد وقتًا لأمر ما، فلماذا نجد الوقت لذلك الأمر بالذات ولا نجد الوقت لأمر آخر؟ هذا أولوية في حياتنا وأما ذاك فهو مجرد أمر عابر، وهذا مهم وذاك أقل أهمية، ذاك في أول جدول أعمالنا وذلك مجرد أمر غير مدرج هناك. قال أحدهم لآخر: لقد كنت مشغولاً للغاية، أو دعني أقولها بكلمات أخرى: كان هناك أولويات أخرى. فلنفكّر ونتأمل بما هي أولوياتنا، وما هي الأمور التي لا نقول عنها أننا "مشغولين ومعجوقين ومش فاضين". لنضع قائمة بهذه الأمور، وإنني أرجو ان تكون هذه الأمور من ضمنها:              -   وقت في التأمل والتفكّر بالله الخالق المحبّ.         - وقت  مع الزوج، ووقت مع الأولاد.                 - وقت خاص لي في

كنافة جدّتي

صورة
ما أشهى تلك الكنافة التي كانت تعدّها جدّتي! وما أجمل القصة التي كان يسردها جدي لنا في كل مرة كنا نجتمع حوله، القصة ذاتها كانت تتكرّر، ولكننا في كل مرة كنا نستمع لها كانت تبدو لنا جديدة، فنضحك ونتفاجأ مع أحداثها! لا أسميهم جدّ وجدّة فقط، ولكنهم آباء وأمهات من نوع آخر، فيبدو لي أنهم قد افتقدوا لبعض المتعة والإثارة في علاقاتهم مع أبنائهم وبناتهم بسبب الضغوطات المادية وشبكة العلاقات العائلية الممتدّة والعمل والمتطلبات المتزايدة وتعب الجسد، أما الآن فهم يشعرون بالهدوء ويستمتعون بعلاقتهم مع أحفادهم أكثر وأكثر.   عندما نسرد لأبنائنا قصص طفولتنا مع أجدادنا وجداتنا فإنها تجعلهم يشعرون بمدى تميّز تلك العلاقة بين الأجداد والأحفاد، ويشعرون بالتقدير أكثر لكبار السن، والاحترام للشيب الذي هو وقار. كما أن قصص طفولتنا مع والدينا ومدى اهتمامهم بنا ومحبتهم لنا تجعل أبناءنا يقدّرون آباءنا أكثر، فتتقوى العلاقة بينهما. الجدّة ماهرة في الخياطة، تعلّم حفيدتها كيف تخيط ملابس لدميتها. الجدّ لاعب شطرنج، يعلّم حفيده بعض الخطط للفوز. طعام الجدّة لذيذ يستمتع به الأحفاد ثم يعاونونها في غسيل الأطباق، الجدّ لدي