مشغول ومش فاضي


"مشغول"، "مش فاضي"، "ما عنديش وقت أحك راسي"، "معجوق"،...... تلك هي الكلمات التي نقولها في كثير من المواقف تعبيراً عن عدم تمكننا من القيام ببعض الأمور، وهي الكلمات التي من خلالها نعتذر عن بعض المهمات التي توكل لنا. ولكن هل المشغولية هي السبب الحقيقي أم ماذا؟
نكون في كثير من الأحيان في قمة انشغالنا، ونكون مغموسين في العديد من المسؤوليات، ولكننا نجد وقتًا لأمر ما، فلماذا نجد الوقت لذلك الأمر بالذات ولا نجد الوقت لأمر آخر؟ هذا أولوية في حياتنا وأما ذاك فهو مجرد أمر عابر، وهذا مهم وذاك أقل أهمية، ذاك في أول جدول أعمالنا وذلك مجرد أمر غير مدرج هناك.
قال أحدهم لآخر: لقد كنت مشغولاً للغاية، أو دعني أقولها بكلمات أخرى: كان هناك أولويات أخرى. فلنفكّر ونتأمل بما هي أولوياتنا، وما هي الأمور التي لا نقول عنها أننا "مشغولين ومعجوقين ومش فاضين". لنضع قائمة بهذه الأمور، وإنني أرجو ان تكون هذه الأمور من ضمنها:
             -  وقت في التأمل والتفكّر بالله الخالق المحبّ.  
      - وقت مع الزوج، ووقت مع الأولاد.  
            - وقت خاص لي في ممارسة الرياضة أو القيام بشيء محبّب أو ممارسة هواية ما. 
           - وقت في إثراء العلاقات الهامة في حياتي.  وقت خاص لتحقيق شغف قلبي وحلم حياتي.
فكّر في قائمتك الخاصة وتأمل بها، وإنني آمل أن لا تختلط الأمور الهامة مع غير الهامة، ولا تتصدّر أمورًا رأس القائمة مع أنها لا يجب أن تكون هناك، ولا تزاح أموراً من قائمتك والتي مكانها هو هناك. أتمنى لك قائمة قيّمة تكون مشغولًا بها، ولكنني أرجو أن لا تكون مشغولاً لدرجة أن لا تقرأ هذا المقال.   

group of people at the plaza

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل بطاريتك مشحونة؟ جزء 1

همّ البنات للممات

عالسريع