مواقفنا تصبغ حياة أبنائنا
سمعتها تتحدّث بحماس، تهتم بمن حولها وتقدّم لهم الطعام، صغيرة لم يتجاوز عمرها السبع سنوات..... وأخرى محبطة لا تقو على الكلام، تنتقد كل ما حولها بكلام أقوى من السهام..... لم أعلم لما هذا الفرق ولكن عندما تعرّفت على والديهما، حصلت على بعض الفهم والاستنتاج. لا أقصد هنا تعميم، وصورة نمطية بأن الأولاد هم نسخة من الآباء, ولكن ما شعرت به أن مواقف الآباء تصبغ حياة الأبناء وتظهر جليًا في سلوكياتهم. فالطفل الذي غمره الحنان، ينبع حناناً لمن حوله من الأصدقاء، ويتعامل بلطف مع الكبار والصغار، أما الطفل الذي رضع الانتقاد والسلبية مع الحليب فسيغدو شاباً "لا يعجبه العجب". فأحيانًا نبذل جهودًا في تربية أبنائنا، ونقرأ كتبًا، ونحضر دورات، و..... نستفيد منها بالطبع ونحصل على بعض الدعم والأفكار الجديدة. ولكن الأهم فوق كل هذا هو أن نكون نحن كآباء صورة ومثال حي، ونجعل مواقفنا الإيجابية هي التي تصبغ حياة أطفالنا.