المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٣٠, ٢٠١١

"إعادة التدوير" أم "التدوير"؟

صورة
لست أدري لماذا أشعر بالذنب في كل مرة ألقي فيها أوراقاً أو كرتوناً أو مواد بلاستيكية في سلة المهملات، أعلم أن هذه النفايات تتجمع وتلوث البيئة، مسكينة تلك البيئة كم تتحمل، وكم تتحمل أكثر مع ازدياد كل تلك النفايات. فقد كثرت وجبات المطاعم ووجد الناس راحتهم في استخدام الأطباق والأكواب والمواد التي تستخدم لمرة واحدة، وماذا عن الجرائد والمواد الدعائية التي تعددت وتنوعت وكثرت إلى حد كبير. قررت.... نعم قررت، لن أقوم بإلقاء النفايات مجدداً، الحل هو إعادة التدوير، نعم الأمور الصغيرة يمكن أن تحدث فرقاً، هذا ما كنت أفكر به. سأجمع كل الأوراق والأكياس والكرتون وسألقيها في الأماكن المخصصة لإعادة التدوير، فقد اكتشف مكاناً قريباً من منزلي، وآخر قريب من مدرسة ابني. لمَ لا؟ لم لا أقوم بعمل فيه أحدِث فرقاً! فهذا ما كنت أذكّر نفسي به: الأمور الصغيرة تحدث فرقاً. وبدأت بالعمل بالفعل، وخلال بضعة أيام أصبح لدي كمية معقولة من المواد التي جمعتها وتوجهت لألقيها في الحاوية، شعرت بالراحة بعدها. وأصبح هذا ضمن برنامجي، وكنت أنوّع في الأماكن التي كنت ألقي فيها المواد، ولكن في إحدى حاويات إعادة التدوير تفاجأت بأ

المتقاعد القاعد

صورة
يجلس على شرفة منزله، ويمكنك أن ترى الدخان المتصاعد من السيجارة التي يفصل بين الواحدة والأخرى أقل من نصف ساعة. وآخر تجده يتمشى في الصباح الباكر جداً نحو بقالة قريبة لشراء الجريدة ويعود إلى شرفته مرة أخرى مع فنجان القهوة العربية، وآخر تجده يتمشى ذهاباً وإياباً أمام مدخل بيته، ولعدة مرات، يدهشك هذا فهو إما أنه يمارس نوعاً جديداً من الرياضة أو أنه غارق بالتفكير في أمر ما يشغله. يمكنك أن تتصادف مع مثل هؤلاء في كل يوم، وما يميّزهم كذلك الكثير من الشيب وبعض التجاعيد، ومن خلال حديث قصير معهم يمكنك أن تكتشف أن كل منهم هو كما أسميته "المتقاعد القاعد". التقاعد، تلك المرحلة التي يشتاق لها الكثير من الموظفين، فتجدهم يقولون: "متى أتقاعد؟ الجميل في الأمر أنني سأحصل على الراتب وأنا "قاعد". هذا هو التقاعد بالنسبة لهم. شعور جميل فلا استيقاظ مبكر ولا مرور في الأزمة الخانقة ولا "نكد" المدير أو "غيرة" الزملاء أو التعب والإرهاق. ولكن عندما يأتي التقاعد بالفعل وتأتي معه "القعدة" تجد الأفكار قد تغيّرت فاليوم طويل والملل كبير والفراغ ليس هناك ما