المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٢٠, ٢٠١١

"حياتي رجيم"

صورة
قالت عنها صديقتها: "من يوم ما عرفتها وهي بتعمل رجيم". وآخر عن زوجته: "يمكنني عمل مجلدات من برامج الرجيم التي تجمعها زوجتي". وهي عن هو: "أمور لا تصدّق سمعتها عن أنواع الرجيم التي جرّبها، من أعشاب وأنواع شوربات وبطاطا كل اليوم وموز لأسبوع وأنظمة غريبة عجيبة." لا بد أن الكثير منا قد جرّب أحد أنواع "الرجيم" تلك. ولكن منا من يعيش حياته كلها وموضوع "الرجيم" مسيطر على ذهنه، وأنواع الأنظمة الغذائية تشغل فكره. ولكن السؤال: هل تمكّن في النهاية من الوصول إلى النظام المناسب له، النظام الذي يساعده في الحفاظ على رشاقته أو الأصح على صحته؟ استمع لمجموعة من الصبايا والسيدات وهن يتحدثن عن الرجيم، هذا طبعاً في جمعتهم التي يتخللها مائدة كبيرة من المشهيات، من حلويات غنية بالدسم والسعرات الحرارية، والموالح والمعجنات والتبولة وغيرها الكثير الكثير، وما إن ينتهي الحديث حتى تمتلىء الصحون وتبدأ عملية الأكل التي تحتاج في النهاية إلى بعض من أقراص النفخة والحرقة أو مجرد كأس من الأعشاب المهضّمة. أما الشباب فلهم نفس الحكاية يقررون ممارسة الرياضة، فبعد أن تسير ال

يركضون إليك لتشتري ويتهربون منك بعد ذلك

صورة
تجده لطيفاً معك، ويحاول أن يرضيك ويترك لديك انطباعاً جيداً، ولو سألته سؤالاً لأجابك الإجابة التي تجعلك مرتاحاً له وللمنتج الذي يبيعه. معه لا تحمل أي هم، مكفول لعدة سنوات، طبعاً هذا إن احتجت لاستخدام الكفالة، فهو من أجود وأفضل الأنواع. هو مصدر راحتك وهو الأفضل في الجودة والسعر، لا يمكنك أن تتردد لحظة في الشراء. هيا! تجده يشجعك على الشراء مثلاً هذه الغسالة أو هذا الهاتف أو تلك اللعبة الإلكترونية أو هذا السرير أو تلك المخدة، وداعاً للشخير مع تلك الوسادة، ووداعاً للملل مع لعبة الأطفال تلك، ووداعاً للأكل المحروق مع تلك الطنجرة. هيا لا تتردد هو يقبل الشيك أو الفيزا أو أي وسيلة دفع، فقط قم بالشراء. وإن لم تشترِ فقد يذكرك بنفسه وبمنتجه من خلال رسالة إلكترونية أو نصية أو مكالمة هاتفية. لن يتركك سيلاحقك ويحاصرك إلى أن تقبل عرض الشراء. وبمجرد أن تدفع وتتم الصفقة، يتبدل الحال، فبعد أن كنت ملاحقاً منه ستصبح أنت الملاحِق له، وبعد أن كان لطيفاً معك تصبح أنت لطيفاً كي تتمكّن من الحصول على ما يسمونه "خدمة ما بعد البيع". بالنسبة لي تلك الخدمة هي مجرد وهم، فإن تعطلت الآلة يقال هذا سوء استخد