بدأ بقوله: خير الكلام ما قلّ ودلّ. نعم فأبي قليل الكلام ولكنّه إن تكلّم فكلماته قوية. عبارة واحدة تكفي لإنهاء جدال طويل، وجملة قصيرة تكفي لإضحاكنا جميعًا سقوطًا على الأرض، وأحيانًا تأتي كلماته كالسيف لمن أخطأ وخرج عن التقاليد العائلية والقيم الأخلاقية وتقدير الآخرين وخاصة أنه معروف كونه كبير العائلة والشيخ الذي بالنسبة له: الغلط غلط والصح صح. ثم اقتبس من أغنية نغنّيها في الأعراس والمناسبات، وكان اختياره موفّقًا. فهي تلك الأغنية "عيناكم نسايبنا، الصايبكم صايبنا". كم هي عميقة تلك العبارات! فهي بدأت ببناء جسر قوي بين العائلتين، فنحن لسنا بعد عائلتين نتنافس من هو الأفضل أو نشير لأخطاء الآخرين ولكننا فريق واحد فما يصيبكم هو يصيبنا وكأننا أعضاء في نفس الجسم. وعندما طلب العروس قال: صاحب الوديعة جاي يأخذ وديعته. إنها قمة الرومانسية، فالعروس للعريس منذ القدم، وهي معدّة له وهو معدّ لها. هي أمانة عند أهلها إلى أن يأتي الحبيب ليستعيد ما له. أه ما أجمل هذا الحب! ليس حب العريس لعروسه فقط ولكن حب العائلة واحتواؤها للعروس حيث قال: عروستنا وهي بنتنا. لو كنت أب أو أم العروس فتلك الكلمات