المشاكل التي لا تنتهي
من منا لا يواجه المشاكل؟ إنها جزء من الحياة، وهي في بعض الأحيان كظل يلاحقنا أو مثل فكرة تحوم في رأسنا. تتنوع المشاكل وتأخذ أشكاًلا متعدّدة، منها ما هي داخلية، في أعماق نفوسنا، في فكرنا، بينننا وبين ذاتنا. وأخرى في علاقاتنا مع الآخرين، سوء فهم، غياب التواصل، سلوكيات لها تأثير مدمّر، وهناك مشاكل مرتبطة بحياتنا الروحية وأسئلتنا عن معنى الوجود وحقيقة من نحن وماذا نعمل. وتأتي المشاكل كذلك مع القرارات، فهناك قرارات تسبب لنا المشاكل لأنها قرارات خاطئة، أو لأنها صائبة ولكنها لم تلق الاستحسان من الآخرين. وسيطول الحديث كثيرًا إن أردنا تعداد كل ما نواجه من مشاكل. هي هنا موجودة معنا وفينا، ترافقنا وتقلق راحتنا، تدفعنا للمزيد من التفكير، تقودنا لاتخاذ خطوات عملية، تجعلنا ننضج، تجعلنا أفضل، تغيّرنا وتغيّر من حولنا، تزيد من حدود الإبداع في فكرنا، وتخرجنا في كثير من الأحيان من الصوامع التي نحبس أنفسنا فيها. لذا فإنني أتلذذ بتسمية المشاكل بالتحدّيات، فأشعر مع كلمة "مشكلة" بثقل في صدري، وأشعر برغبة في نفس عميق، أما مع "التحدّيات" فأشعر بحماس، بسلسلة من الأمور الواجب عملها. أش