بكفّي تدافع
في المدرسة: "ابني يا مس مش فاهم الدرس." ابنك اللي ما بنتبه. في السوبرماركت: "خبطت بالباب مش مبيّن إنه باب." الشباب ركبوه غلط هون. في لجنة الحي الاجتماعية: "يا ريت لو تزيدوا الأنشطة الرياضية في الحيّ." أكثر من هيك أنشطة، هذا أفضل حيّ في هذا المجال . نواجه كلّ يوم مثل هذه الحوارات، وبالمقابل تنهال علينا بل ترتشق في وجوهنا مثل تلك الإجابات بل وأكثر. ردود فعل وإجابات مثل هذه أصبحت أمرًا معتادًا بل وكما يُقال "تريندينج"، وقد واجهت وأواجه الكثير منها، وبالأخص مع ذلك العشق الكبير بيني وبين صندوق الاقتراحات، وعقليتي تلك التي دائمًا تفكّر بالتطوير والتحسين والبحث عن طرق توفير الوقت والجهد، وشغفي بالإنتاجية أو ما يُقال عنها البرودكتيفيتي. لذا فقد أسميتها "متلازمة الدفاعية". بدأت مؤخّرًا أفكر كثيرًا في الموضوع، وبالأخص عندما لاحظت أن الأمر شائع كثيرًا. وهنا سأقوم بتحليل الأسباب والتعمّق في تلك المتلازمة. تسود هذه المتلازمة العلاقات بكافة أنواعها وبيئاتها فقد تكون ضمن الأسرة أو بين الأصدقاء أو في بيئة العمل أو بين الأهل والمدرسة وغيرها. ي