المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٢١, ٢٠١٣

إخفاء الحق مغناطيس للإشاعات

صورة
نميل في كثير من الأحيان لإخفاء الحقيقة، ربما خوفًا من المواجهة، أو رغبة في المحافظة على صورة ما أمام الناس، أو عدم الرغبة في الكشف عن الذات أمام الآخرين. نظن أننا في حال أفضل، نعتقد أنا نحمي أنفسنا، ولكننا نكتشف فيما بعد أن هذا إنما يضعنا في دائرة، في دوامة يصعب الخروج منها. فعدم الوضوح، وغياب الحقيقة، والضبابية كلها إنما تعمل كمغناطيس للإشاعات وكحافز لمن يبتكرونها ويتسّلون في توليفها ونشرها وتوزيعها. لذا، لا تقل إلا الحق، ولا شيء إلا الحق، لا تغطّيه ولا تحاول إخفاءه، واعلم أن الصراحة والشفافية هي جوهر العلاقات الصحيحة. اجذب الإشاعات بعيدًا عنك بالصدق وعدم إخفاء الحق.  

ما بين الدافعية والاستسلام

صورة
أتساءل لماذا في كثير من الأحيان ننطلق بحماس لإنجاز الأمور العالقة، ونندفع لتحقيق أحلامنا، ونسعى بجد لإتمام الأمور الواجب إنجازها. ولكننا في أحيان أخرى نستسلم لحالة من الجمود والكسل والفشل واللا إنجاز.... فلماذا في حالات لا نرى العقبات والصعوبات بل نرى ما نريد تحقيقه والوصول له، وفي أحيان أخرى نرى العقبات نصب عيوننا ونتجاهل وننسى أحلامنا وطموحاتنا. ولماذا في أحيان لا نرى إلا الغيوم الملبدة في السماء، وفي أحيان أخرى نرى الشمس خلف الغيوم. إننا نتذبذب بين حالة من الدافعية وحالة من الاستسلام، فماذا نفعل كي لا نصل إلى حالة الانحدار هذه؟ -        تعامل مع نفسك برفق، حدّد أهدافًا معقولة، وكافىء نفسك على تحقيقها. -        اقض وقتًا مع الأشخاص الذين تعتبرهم مصدر إلهام لك، حارب من أجل قضاء هذا الوقت معهم. لا تجعل الحياة تأسرك في برنامجها وتنسيك أولئك المميزين في حياتك. -          ابدأ بالأمور البسيطة، واصعد السلّم خطوة خطوة، لا تحاول القفز سريعًا، بل تأنّى واعمل في هدوء. لا تجهد نفسك في العمل بل اجهد نفسك في التفكير والتخطيط قبل البدء بالعمل، وليكن عملك بذكاء وليس مجرد عمل بجد واجتهاد.  

جميلة أمام المرآة؟

صورة
وقفت تتزيّن أمام المرآة لساعات، انتقت ألوان ملابسها بعناية، اختارت ارتفاعًا مناسبًا لحذائها، رفعت شعرها وسرّحته بما يتلاءم مع ملامح وجهها، أضافت بعض الخطوط الملونة على عيونها وشفتيها لتكتمل أناقتها. قامت بهذا كل يوم، وليس فقط مع بداية اليوم ولكنها أجرت بعض التغييرات وقامت ببعض التحديثات في تسريحة شعرها ومكياجها خلال اليوم بما يتلاءم مع المكان والزمان والأشخاص في اللقاء. كان ذلك هو ما تقوم به ولسنوات عديدة، وقد أصبح جزءًا اعتياديًا في حياتها، أمرًا مفروغًا منه. ولكنّها في كل مرّة كان يراودها ذلك السؤال: هل أنا جميلة؟ مع كل قطعة كانت تشتريها أو تختارها من دولاب ملابسها، ومع حذاء تلبسه، ومع كل تسريحة ومع كل موضة جديدة تضيفها إلى أناقتها ينشغل بالها بكيف تكون جميلة، وأكثر جمالًا بل والأجمل. وقبل أن تنطلق كانت تقف أمام مرآتها، وتحصل على التأييد منها، تهز رأسها راضية وتنطلق. ولكنها نسيت أن ما يراه الناس ليس هو ما تراه هي في مرآتها، الناس يرون كلماتها، اهتمامها، ردود أفعالها، مواقفها، تصرّفاتها، كل هذا إنما هو يغلّف جمالها بغلاف آخر، فإما أن يظهره فاتنًا جذابًا أو يظهره منّفرًا متكّبرًا.

الضغوطات التي تجعلنا خلّاقين أكثر

صورة
نواجه صعوبات، ضغوطات، مشاكل، وإن أردنا أن نكون أكثر إيجابية فلنسمّيها تحدّيات. كل هذه إنما تجعلنا خلّاقين ومبدعين أكثر. فمع التحدّيات تحدث عملية ما في أذهاننا تدفعنا للمزيد من التأمل، والبحث عن البدائل، والتفكير خارج الصندوق، والتخلّص من النمطية والروتين الذي اعتدنا عليه. كما ويحدث تغيير ما في مشاعرنا لنكون أكثر إيجابية وتفاؤل وليكون لدينا أمل متجدّد بمستقبل أفضل. كما وتشتد عضلاتنا وتزداد قوتنا الجسدية لإنجاز المزيد وتحقيق ما كنا نصنفه من المستحيل. كل هذا إنما يحدث عندما نثق إننا لسنا وحدنا، وأن هناك من يعتني بنا، ويهتم لأمرنا. كل هذا إنما يحدث إن قرّرنا أن نعيش اليوم ولا نخشى الغد ولا نندم على أمس. كل هذا إنما يحدث إن سرنا للأمام دون أن ننظر إلى الخلف.