المشاركات

عرض المشاركات من يناير ٢٩, ٢٠١٢

المحبة هي التي لا تعرف الشروط

صورة
تقول الحبيبة لحبيبها: أحبك.... ولكن. ويقول لها: أحبك .... ولكن. تقول الأم لابنها: أحبك عندما..... أو أحبك أكثر عندما... تلك هي المحبة التي تلوثت ففقدت رونقها، ونُزعت منها رائحتها الذكية، واختفت منها أصالتها ومصداقيتها. أين ذهبت تلك المحبة! أين ضاعت في زحمة هذه الحياة! الحياة التي فيها الكل يركض لإرضاء "الأنا"، والكل يسعى نحو أن تكون "الأنا" فوق الكل، ولا يقبل بأي انتقاص أو إهانة للـ"الأنا". هذا ما يجعل الكثيرون يشعرون بألم كبير في أعماقهم بل وإحباط في مشاعرهم وانكسار في عواطفهم. يريدون الحصول على محبة بدون "لكن" أو "إذا" أو "عندما". يريدون الحصول على القبول لشخصهم وليس لما يقومون به أو لما ينجزونه. أطفالنا هم الأهم في هذا الموضوع، نحتاج أن نحبهم وفقط. لا نفرض عليهم فروضاً ولا نضعهم تحت شروط بل نقبلهم كما هم ونحبهم بالرغم من، ولا ننتظر إنجازاتهم المميزة كي نغمرهم بفيض محبتنا بل تكون محبتنا لهم في كل الظروف ومهما كانت الأحوال. لتكن محبتنا لهم أصيلة بلا شروط.

أشجع "برشا"

صورة
لست من متابعي المباريات الرياضية ولا من المشجعين وحاملي أعلام الفرق الرياضية. لم أعلّق على سيارتي أي من أعلام الدول المشاركة في كأس العالم، ولم ألبس لفحة أو قبعة لأحد الفرق. إلا أنني قرّرت أن أشجع برشا. وما إن نطقت تلك الكلمات أمام ابني حتى لمعت عيناه ودبّ الحماس فيه وبدأ يقفز فرحاً. أنا من مشجعي برشا الآن. وعندما جاء موعد المباراة دعاني للحضور ولكنني أقنعته أنني أتابع النتيجة على تويتر. نظر إلي ولم يقتنع كثيراً. لا يكفي أن أشجّع برشا بل لا بد أن أعلن انتمائي بحضور مبارياته وإطلاق صرخات عالية مع كل هدف. لا يكفي أن أقول بل لا بد أن أعمل، يجب أن ألبس لفحة برشا وأعلّق علم برشا على سيارتي.  لا بد أنه شعور جميل أن تعلن انتماءك. جميل أن تجعل انتماءك معروفاً أمام الجميع، ممتع لك ولغيرك. قد يكون هذا الشعور هو ما يحرّكنا جميعاً. فتجد الكثيرون قد تفننوا في إعلان انتمائهم للفرق الرياضية، وأكثر ما أعجبني تلك الفتاة التي كان طلاء أظافرها علم الفريق الذي تشجعه.  أما أنت فهل تعلن انتماءك؟ إننا نحتاج لا لتعليق الشعارات ورفع الصور. نحتاج لخطوات عملية حقيقية. فانتمائي لبلدي ببساطة يظهر ف