المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ١٢, ٢٠١٠

الخيار والاختيار

صورة
جاء ذلك اليوم الذي لم أنتظره، اليوم الذي حدّدته ووضعت دائرة حمراء كبيرة حوله على رزنامتي. جاء ذلك اليوم وجاءت معه موجة كبيرة اجتاحت قلبي فأحدثت هيجانًا من المشاعر، المشاعر التي تصدّرها الشعور بالذنب. كيف أتركه؟ وهل من أيدٍ أمينة أتركه بينها؟ إنه جزء من كياني، فرحلة حياته معي لم تكن رحلة سهلة. اخترت أمي، فهي الخيار الأفضل، لن يكون من هو أفضل منها ليهتم بطفلي الرضيع البالغ من العمر سبعون يومًا، جاء اليوم الذي فيه أعود إلى عملي، وكانت أمي هي الحل الأمثل. لكن عاد الشعور بالذنب يلاحقني فأمي تعبت بما فيه الكفاية واستنفذت ما تبقى ما لديها من طاقة فهل أحمّلها تلك المسؤولية الجديدة؟ جلسات من العصف الذهني مع بعض الصديقات جعلتني آتي بفكرة جديدة: الحضانة الخيار الآخر، جاء هذا الخيار ومعه العديد من المخاوف، والكثير من القصص التي سردَتها الجارات والقريبات من شتى بلاد العالم عن الحضانات والمربيات والكثير من الحوادث والقصص المخيفة. عدت إلى حيث بدأت، ذات الشعور يلاحقني مع كل مرة فيها أجهز حقيبة طفلي الصغير، وفي كل مرة أسمع النشرة الجوية وأعلم أن هناك غد ماطر بالانتظار، وفي حالات من التفكير العم