المشاركات

عرض المشاركات من يناير ١, ٢٠١٢

عزيزي المدخن، يؤسفني أنني لا أدخن

صورة
لست أدري كيف أشرح لكل مدخن أن سيجارته تزعجني، وأن رائحتها تضايقني، وأن ملابسي النظيفة لا ترحب برائحة سيجارته بين خيوطها، ولا يرحب شعري بها كذلك. هو يستمتع بإشعال سيجارة وأخرى، هو لا يفكر بما يجري حوله ومن يجلس قربه، هي مجرد رغبة تسيطر على عقله وبحركات لا إرادية تمتد يده إلى باكيت السجائر ويسرع بإشعالها. أينما كان أو كانت فتلك الرغبة لا يمنعها أي شيء. في مطعم بانتظار الوجبة، أو بعد الانتهاء منها، في صالون الشعر كتسلية بدل المجلات، في أماكن التسوق، في أماكن شرب القهوة، في انتظار الأولاد عند باب المدرسة (ونتساءل لماذا يبدأ أبناؤنا التدخين في سن مبكرة!!). في أي مكان وفي أي زمان سواء في الصباح الباكر مع الندى المتقاطر أو عند غروب الشمس أو بالليل وعلى أضواء النجوم المتلألئة، لا مكان ولا زمان يمنعانه من تلك المتعة. سواء كان وحده أو في حافلة تعج بالركاب أو مع البعض منهم إن كان هو سائق سيارة الأجرة. يؤسفني عزيزي أن أقول لك أنني أنزعج من سيجارتك، يؤسفني أن أقول لك عزيزتي أنني هنا لأصفف شعري وأنا أدفع بعض المال لذلك فلماذا تجلعني أخرج برائحة دخان تفوح من شعري؟ ويؤسفني عزيزي أنني أتيت هنا لأ