فكّر بأيامك القليلة الماضية، كيف كانت طاقتك؟ هل كنت في أعلى مستوى من الإنجاز، وهل كان فكرك صافيًا وتركيزك واضحًا؟ هل كنت في أفضل حالة من صحّتك الجسدية؟ وهل كانت مشاعرك منضبطة؟ وهل كان وضعك الفكري والنفسي في حال جيّد؟ هذه كلّها إنما تبدو وتعبّر عن مدى شحن بطارياتنا الداخلية. ولكن السؤال الأهم هو كيف نحافظ على بطاريات مشحونة؟ الأمر غير مرتبط بإنجازاتنا العظيمة أو ثرواتنا الباهضة ولكن الأمر مرتبط بعاداتنا اليومية البسيطة والخطوات المحدّدة التي نسيرها في كل يوم من أيام حياتنا. يبدأ شحن بطارياتنا الداخلية من خلال أن يكون هناك معنى لما نعمله في حياتنا. وهذا المعنى هو معنى نشعر به ونراه في تأثيره ينعكس على غيرنا. هذا المعنى هو عامل هام جدًا في جعل بطاريتنا الداخلية مشحونة. فبداية إيجاد هذا المعنى وشحن البطارية يبدأ ليس من الخارج بل من الداخل، من وجود دافع وحافز وتشجيع من دواخلنا. وهذا يتطلب وعيًا ذاتيًا، وفهمًا وإدراكًا لتلك المحفزّات الداخلية، فلكل منا وصفته الخاصة لما يمنحه طاقة تحفيزية. وعيك هذا يمكنه أن يساهم في تركيب معنى لجهودك البسيطة في الحياة فهذا المعنى لكل فعل صغير يمكنه أن يجتمع م
تعليقات
إرسال تعليق