الثابت والمتغيّر
أدركنا تلك المفاهيم في الرياضيات وقمنا بحلّ العديد من
المسائل السهلة والمعقدة، وكانت نتائج العلامات النهائية إنما هي الدليل على ذلك.
أما في الحياة، فقد أغفلنا تلك المفاهيم، ظننا أن الحياة
ثابتة لا تتغيّر. الصحة يجب أن تدوم، والجديد يجب أن يبقى جديدًا، والعلاقات يجب
أن تبقى كما هي. نقف متأملين الحياة ونظن أننا المسيطرون، أننا المتحكّمون، أننا
صنّاع القرار. كل هذه إنما ينقلنا من ألم إلى ألم آخر أقوى منه، من خيبة أمل إلى
أخرى.
ليست هناك من ثابت، فالكرة التي تحوينا جميعًا نحن البشر
ليست ثابتة في مكانها، تدور حول نفسها، تدور حول الشمس، كل ما فيها يتغّير، ونحن
كذلك نتغيّر، فلنقبل هذا التغيير ولنتعرّف على الثابت الذي لا يتغيّر كي نتحرّر من
كل تلك الآلامات والإحباطات وخيبات الأمل.
تعليقات
إرسال تعليق