هل أنت سعيد؟


عندما يشعر الأشخاص بالسعادة في البيئة التي يعيشون أو يدرسون أو يعملون فيها، فإن هذا ينعكس على إنجازهم وإنتاجهم ونتائجهم! كما إن الشخص السعيد يخلق بيئة سعيدة تقود أفرادها للعمل والإنجاز بفعالية! فمثلأً عندما يشعر الموظف بالسعادة، وعندما يشعر الطالب بالسعادة فعدد أيام غيابه ستقلّ، وانسحابه أو تغييره سيقلّ، وإنجازه والتزامه وولاؤه سيزداد.


فالسعادة هي توجّه وأسلوب حياة وليس مجرّد شعور. فما هي السعادة؟

هي أن تتفوّق المشاعر الإيجابية على السلبية. وهي الشعور بالاكتفاء في الحياة، والإحساس بالمعنى والهدف والغاية، ووجود العلاقات الغنية، وهي النمو والتطوّر في الحياة. هي ليست مجرّد المتعة والمرح والفرح، مع إنها مهمّة ولطيفة وتخفّف من أعباء الحياة، ولكنّها في حقيقتها إنما هي انعكاس لتلك السعادة الحقيقية بوجود غاية ومعنى وعلاقات لها معنى في الحياة.

أبسط الطرق نحو السعادة؟
ما يجعل مشاعرك الإيجابية أكثر من السلبية هو الامتنان والشكر، فعندما تشعر بالامتنان لأمور حياتك فهذا سيجعلك أكثر رضا وسعادة. وبالطبع فستقدّر كل ما ومن حولك، فأبسط الأمور التي ربما تعتقد إنها أمر مفروغ منه كأنفاسك، والهواء النقي، وعائلتك، وسقف بيتك، والسلام في بلدك تصبح نعمًا وبركات وتجعلك أكثر حماسًا وانطلاقًا في الحياة. أكثر ما يشجّعني في حياتي هو عندما أذكر في دفتر مذكّراتي كل يوم خمسة أمور أشعر بالشكر من نحوها، وعندما أكتب، أشعر بالرضا. وعندما أعود لقراءة ما كتبت بعد يوم أو شهر أو سنة، فأجد إنني في سعادة.

هذه أبسط خطوات رحلتنا نحو السعادة. فلنبدأها الآن، ولنعدّد بركات ونعم حياتنا في كل يوم. هناك الكثير الكثير ليجعلنا سعداء.

تعليقات

  1. شكرا جزيلا عزيزتي و اختي الفاضلة شيرين على سرد هذا الموضوع المهم بالاخص في هذه الأيام الصعبة فيها نركز النظر على مشاكلنا و ننسى انه هناك الكثير ما نملكه او حتى غياب الأشياء و الأمور يجب الشكر عليه...الشكر فضيلة ووصية من الله ان نشكر في كل حين و على كل شيء لا تقل أهمية عن محبة الله

    ردحذف
  2. تعليقك رفع من مستوى سعادتي وشكري لك ولله على هذا التعليق المشجع، كل الاحترام

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل بطاريتك مشحونة؟ جزء 1

همّ البنات للممات

عالسريع