أنا وأخوي على ابن عمّي، وأنا وابن عمّي على الغريب


 

يبدو أن هناك متعة ما في كون اثنين ضدّ واحد، وفي وجود عدوّ ما لنا نوجّه أسهمنا ضدّه ونحاربه ونقاومه، وفي وجود حليف لنا نتفّق معًا على شيء ما. أعتقد أن الدافع الأساسي وراء كوني في تحالف مع أخي ضد ابن عمّي، أو أن أكون في تحالف مع ابن عمّي ضد الغريب هو الشعور بالانتماء، والإحساس بالقوة، لأن هناك قضية نتفّق بشأنها، وعدوّ نحارب ضدّه. 

أشتم في كل مرّة مثل تلك الرائحة من "متعة التحالف" هذه في علاقات وحوارات وعبارات تدور حولي وأسمعها، وربّما في بعض الأحيان أختبرها. قد تكون على سبيل الدعابة أو المرح ولكنّها مبطّنة بمتعة التحالف. 

أقف أمام هذا المثل، وأحزن لأنه يجعلني أرى البشر من حولي بوجهين، وإن كنت أفعل هذا، فأجد نفسي منافقة. أدعو نفسي والآخرين لحماية أنفسنا من متعة التحالف تلك حتى لو كانت على سبيل الدعابة. فهذه الدعوة هي نقطة انطلاق لمحاربة ما نراه من تنمّر وعلاقات تخترقها السموم. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل بطاريتك مشحونة؟ جزء 1

همّ البنات للممات

عالسريع