احتياجاتي واحتياجاته
العلاقات، تلك لا يمكننا أن نحيا بدونها،
فنحن بشر خلقنا الله لا لنكون وحدنا بل لنكون معاً، لا لنكون "أنا" فقط
بل لنكون "نحن" معاً. نفقد إنسانيتنا ونفقد معنى وجودنا ونفقد قيمة
الحياة إن بقينا هناك وحدنا كجزيرة في وسط البحر، لا تصلح أن تكون الأمور هكذا، بل
لا بد من أن نتواصل ونتحدّث ونشعر ونكون معاً. وفي علاقاتنا معاً يجمعنا أمر واحد
وهو "الحاجات" فكل واحد منا لديه حاجات. لا أحد يمكن أن يقول أن ليس له
حاجات، صحيح أنها تتفاوت من شخص لآخر، لكنها موجودة، وهي لدى الجميع.
كلنا يحتاج الاحترام، ولكن منا من يحتاجه
أكثر من غيره، يحتاج أن تسأله وتأخذ برأيه، تعتبره موجوداً ولا تستثنيه، وتلتفت له
قبل أن تتصرف أي تصرف قد يؤثر عليه. فأمور صغيرة تعبر عن احترامك له ترفعه وتشّجعه
بل وتقرّبه منك وتجعله في علاقة منسجمة أكثر معك، وعدم احترامك له قد يجرحه ويؤذيه
فيبني حاجزه العاطفي الخاص الذي يحميه ويفصلك عنه.
ومن منا لا يحتاج المواساة، فلكل منا آلامنا،
فالصغير الذي فقَد لعبته المفضلة، والمراهق الذي أخفق في أن يرضي أصدقاءه، والفتاة
التي تألمت للون شعرها الجديد، والشاب الذي فشل في امتحان القيادة، والأب الذي فقد
والده المسن. كل منا يحتاج إلى من يحتضنه ويقول له أن الأمور ستكون على ما يرام، ومن
يبكي معنا في لحظات ألمنا وحزننا الكبير.
كلمة أحبك، وأنت محبوب، تجعل الصغير يبتسم
وترسم البسمة على شفتي العجوز الكبير. كل منا يحتاج للمودة. فنحن كشجرة مزروعة في
أرض جافة دون تلك المودة، ودون كلمات الود والمحبة هذه، تنشف قلوبنا وتتشقق، ونشعر
أننا صحراء جرداء. وكل منا يريد أن يكون محور الاهتمام ولو للحظة ولو في موقف ما
ولو لدى شخص واحد على الأقل. نحتاج أن نشعر بأن هناك من يهتم بنا ويفكر بحالنا
وينشغل بما يجري معنا. يحتاج أطفالنا إلى من يهتم بهم ويدخل عالمهم ويتفاعل معهم.
وعندما نقوم بعمل ما، وعندما نحقق إنجازاً ما
أو نذلل عقبة ما أو نتخطى تحدياً ما، ألا نرغب بأن نشعر بأن هناك من يقدر جهدنا،
ويلتفت لعملنا ويصفق لنا ويحيينا ويشير لأهمية إنجازنا؟ كل منا يحتاج إلى من
يقدّره ويلاحظه ويثني على عمله. كل منا يحتاج ذلك بدرجة مختلفة، لكن كل واحدة منا
في حاجة إلى الاهتمام والتقدير والاحترام والمودة والمواساة. كل منا يحتاج للتشجيع
والشعور بالأمان وغياب التهديد والدعم والرضا والاستحسان.
فعندما تدركين عزيزتي الزوجة أن تلك حاجات
هامة لزوجٍك، وعندما تدركين أنها احتياج له، فإنك ستسعين لتسديدها، فإن استشرته
وسألته قبل أي قرار أو أي تغيير تقومين به، فهذا تسديد لاحتياجه للاحترام، وإن لم
تفعلي فأنت تحرميه من تسديد حاجة كبيرة، فإلى أين ستوصليه؟ إلى بناء حواجز وبُعد
وجفاء. أما أنت عزيزي الزوج فبعض الكلمات اللطيفة التي تعبر عن المودة قد تكون
تسديداً لاحتياج عميق لدى زوجتك للمودة، وإلا فسينتهي الحال بها صحراء جرداء،
والتي ستتشقق وتنتهي إلى حال أسوأ.
ففي كل ما تعمله تذكر عزيزي وعزيزتي أنك لست
وحدك، وأنكما معاً، ولكل منكما حاجات، ولكل منكما الدور في تسديد حاجات الآخر. فلا
تحرم شريكك مما يحتاج إليه بل امنحه بقلب معطاء وروح كريمة كي لا تبنى الحواجز
التي تعزلكما عن بعضكما البعض, بل تقدما للأمام نحو وحدة وعلاقة وثيقة ونحو عطاء
بلا حدود فيه يسدد الواحد ما يحتاجه الآخر كي لا نكون "أنا" بل نكون "نحن". احتياجاتي واحتياجاته
العلاقات، تلك لا يمكننا أن نحيا بدونها،
فنحن بشر خلقنا الله لا لنكون وحدنا بل لنكون معاً، لا لنكون "أنا" فقط
بل لنكون "نحن" معاً. نفقد إنسانيتنا ونفقد معنى وجودنا ونفقد قيمة
الحياة إن بقينا هناك وحدنا كجزيرة في وسط البحر، لا تصلح أن تكون الأمور هكذا، بل
لا بد من أن نتواصل ونتحدّث ونشعر ونكون معاً. وفي علاقاتنا معاً يجمعنا أمر واحد
وهو "الحاجات" فكل واحد منا لديه حاجات. لا أحد يمكن أن يقول أن ليس له
حاجات، صحيح أنها تتفاوت من شخص لآخر، لكنها موجودة، وهي لدى الجميع.
كلنا يحتاج الاحترام، ولكن منا من يحتاجه
أكثر من غيره، يحتاج أن تسأله وتأخذ برأيه، تعتبره موجوداً ولا تستثنيه، وتلتفت له
قبل أن تتصرف أي تصرف قد يؤثر عليه. فأمور صغيرة تعبر عن احترامك له ترفعه وتشّجعه
بل وتقرّبه منك وتجعله في علاقة منسجمة أكثر معك، وعدم احترامك له قد يجرحه ويؤذيه
فيبني حاجزه العاطفي الخاص الذي يحميه ويفصلك عنه.
ومن منا لا يحتاج المواساة، فلكل منا آلامنا،
فالصغير الذي فقَد لعبته المفضلة، والمراهق الذي أخفق في أن يرضي أصدقاءه، والفتاة
التي تألمت للون شعرها الجديد، والشاب الذي فشل في امتحان القيادة، والأب الذي فقد
والده المسن. كل منا يحتاج إلى من يحتضنه ويقول له أن الأمور ستكون على ما يرام، ومن
يبكي معنا في لحظات ألمنا وحزننا الكبير.
كلمة أحبك، وأنت محبوب، تجعل الصغير يبتسم
وترسم البسمة على شفتي العجوز الكبير. كل منا يحتاج للمودة. فنحن كشجرة مزروعة في
أرض جافة دون تلك المودة، ودون كلمات الود والمحبة هذه، تنشف قلوبنا وتتشقق، ونشعر
أننا صحراء جرداء. وكل منا يريد أن يكون محور الاهتمام ولو للحظة ولو في موقف ما
ولو لدى شخص واحد على الأقل. نحتاج أن نشعر بأن هناك من يهتم بنا ويفكر بحالنا
وينشغل بما يجري معنا. يحتاج أطفالنا إلى من يهتم بهم ويدخل عالمهم ويتفاعل معهم.
وعندما نقوم بعمل ما، وعندما نحقق إنجازاً ما
أو نذلل عقبة ما أو نتخطى تحدياً ما، ألا نرغب بأن نشعر بأن هناك من يقدر جهدنا،
ويلتفت لعملنا ويصفق لنا ويحيينا ويشير لأهمية إنجازنا؟ كل منا يحتاج إلى من
يقدّره ويلاحظه ويثني على عمله. كل منا يحتاج ذلك بدرجة مختلفة، لكن كل واحدة منا
في حاجة إلى الاهتمام والتقدير والاحترام والمودة والمواساة. كل منا يحتاج للتشجيع
والشعور بالأمان وغياب التهديد والدعم والرضا والاستحسان.
فعندما تدركين عزيزتي الزوجة أن تلك حاجات
هامة لزوجٍك، وعندما تدركين أنها احتياج له، فإنك ستسعين لتسديدها، فإن استشرته
وسألته قبل أي قرار أو أي تغيير تقومين به، فهذا تسديد لاحتياجه للاحترام، وإن لم
تفعلي فأنت تحرميه من تسديد حاجة كبيرة، فإلى أين ستوصليه؟ إلى بناء حواجز وبُعد
وجفاء. أما أنت عزيزي الزوج فبعض الكلمات اللطيفة التي تعبر عن المودة قد تكون
تسديداً لاحتياج عميق لدى زوجتك للمودة، وإلا فسينتهي الحال بها صحراء جرداء،
والتي ستتشقق وتنتهي إلى حال أسوأ.
ففي كل ما تعمله تذكر عزيزي وعزيزتي أنك لست
وحدك، وأنكما معاً، ولكل منكما حاجات، ولكل منكما الدور في تسديد حاجات الآخر. فلا
تحرم شريكك مما يحتاج إليه بل امنحه بقلب معطاء وروح كريمة كي لا تبنى الحواجز
التي تعزلكما عن بعضكما البعض, بل تقدما للأمام نحو وحدة وعلاقة وثيقة ونحو عطاء
بلا حدود فيه يسدد الواحد ما يحتاجه الآخر كي لا نكون "أنا" بل نكون "نحن".
تعليقات
إرسال تعليق