هل بطاريتك مشحونة؟ جزء 3
ولا يمكننا أن نغفل أهمية بناء طاقتنا سواء الجسدية أو النفسية أو العاطفية وعمل الخيارات التي تساهم في بنائها وتطويرها، فهي جانب هام للغاية في شحن بطاريتنا الداخلية.
من المهم أن تضع صحّتك وطاقتك كأولوية لك. وهذا يبدأ من القرارات اليومية البسيطة التي تشمل الطعام والماء والرياضة وغيرها.
فمثلاً من ناحية الطعام فإنه من المهم الاهتمام بنوعية الطعام الذي نأكله فهو أكثر أهمية من الكمية. ولتحقيق نوعية جيّدة من الطعام عليك البدء بعمل خيارات جيّدة بدءًا من عربة التسوّق، فالذي تضعه في عربة التسوّق ينتهي الأمر به بأن تضعه في معدتك. كما وعليك أن تدرك أن في كل مرّة تتخّذ قرارًا لنوعية ما تأكل فهذا سيشكّل أيامك وطرق تفاعلك مع الآخرين.
ولا تنسى أن ممارسة الرياضة لها الدور الكبير في شحن طاقتك، فاحذر الجلوس طويلاً وحاول أن تجد طريقة بها تقيس مستوى حركتك ونشاطك في كل يوم. وتذكّر أن نصف ساعة على الأقل من الرياضة في اليوم يمكنها أن تمنحك طاقة وقوة وصحّة ولياقة.
يعتقد البعض أن تقليل ساعات النوم يساهم في زيادة ساعات الإنجاز والعمل، ولكن ليس هكذا هو الحال. فعندما تغفل ساعة من نومك فإن إنتاجيتك وصحّتك وقدرتك على التركيز والتفكير تقلّ.
ولحياة صحية صحيحة أنت بحاجة إلى التخلّص من التوتر. التفاعلات والتعاملات البشرية السلبية مع الآخرين تعتبر الجذور الأساسية للتوتر. كما ويمكن أن تكون طريقتك في التعامل مع الحياة سببًا في جلب التوتر لمن حولك. العب لعبة مقاومة التوتر في حياتك كل يوم. فأهم ما يمكّنك من التخلّص من التوتر هو الانتظار وعدم التفاعل أو الانفعال السريع وكذلك التفكير بإيجابية وتذكّر البركات والإيجابيات في حياتك. فلتبقى بطاريتك مشحونة أنت بحاجة لطعام صحيح ونوم مريح وحركة مناسبة وتوديع للتوتر.
تعليقات
إرسال تعليق