عالسريع
من جديد العقل مزدحم بالأفكار، ومشغول بعمليّات العصف الذهني والتقييم والتحليل. المشاعر مغمورة، ومتشابكة. الكثير من الأمور المتعلّقة بالعائلة والعمل والرعاية الذاتيّة والأحلام المستقبليّة والواجبات الاجتماعية والعلاقات المتنوّعة تشغل البال وتأخذ حيّزًا من الأفكار. أما بعد! فالوقت يُخطَف عنوة، وأحيانًا عن قصد نتلفه ونضيّعه. ماذا بعد؟ قف، فكّر، ابدأ من جديد. أعد ترتيب الأولويات، جد للطعام الصحّي والرياضة والأحلام المؤجّلة مكانًا في جدول الأعمال، ووسط كلّ هذا جدْ مكانًا كعشّ الحمام تجلس فيه براحة وارتياح. مشكلة! أحيانًا نواجه المشاكل، فنشعر بالضغط والقلق والتوتّر وحمل الهمّ، ونشعر أنّ الدنيا ظلمة والطريق مسدود. أما بعد! نحتاج أن نسأل أنفسنا. هل هذه المشكلة دائمة؟ هل لها حلّ؟ هل سيكون لها تأثير بعد بضعة سنوات؟ هل تستحقّ كل هذا التوتّر؟ هل مررت في الماضي بمشكلة مشابهة، ومرّت بسلام وربّما كانت لخير لم أتوقّعه، وهل اكتشفت بعد سنين أنّها لا تستحقّ كل هذا القلق؟ ماذا بعد؟ استثمر وقتك وجهدك وطاقتك في التعامل مع المشكلة بدلاص من القلق بشأنها. في جلسة هادئة مع "أنا" أفهم "أنا&