ذم الواحد مدح الآخر، ومدح الواحد ذم الآخر
هل تشعر بالغيرة عندما ينال أحدهم المديح أو عندما نرى الأنوار مسلّطة والأنظار موجّهة نحو شخص ما؟ هل هذا يجعلك تشعر أنك أقلّ منه، أو أنك فاشل، أو أن الحياة ليست عادلة معك؟
هل تسعى لذمّ غيرك أو تسليط الضوء على نقائصه وضعفاته أو التنقيب عن أخطائه أو ربما التقليل من قيمة إنجازاته؟ هل تشعر بأن هذه الطريقة تجعلك تشعر أنك أهم وأفضل، أو أنك قد تفوّقت على الآخرين؟
كثيرًا ما نشعر بمثل هذه المشاعر، أو نفكّر هذه الأفكار. ليس ذلك فقط ولكن التربية ونظرة المجتمع والأحاديث الاجتماعية العادية تعزّز هذه المفاهيم. المقارنة تقتل، المقارنة تدمّر. اعلم أنه إن نجحت فأنت ناجح بنفسك ولنفسك، ونجاحك له معيار ومقياس أنت تضعه، نجاحك ليس حسب معايير الآخرين ولا حسب نظرة المجتمع. وهكذا إن فشلت. إن أردت أن تستخدم المقارنة، فقارن نفسك اليوم مع الأمس، وقارن ما عملته اليوم مع ما ستعمله في الغد.
لكل منا رحلة نجاح خاصة فلنسيرها بثبات، ولنقاوم سم المقارنة الذي يفسد نكهة نجاحنا.
تعليقات
إرسال تعليق