دعوة دخول إلى عالمي
سنين حياتها قضت في محاولات الدخول إلى عالمه أو جعله جزءًا من عالمها أو بناء عالمهما المشترك معًا. استخدمت عدّة وسائل، أوقات متنوعة، ظروف مختلفة. لكن وجدت المقاومة، التهرّب، التجاهل، بناء أسوار الحماية أو الدفاع، وهذا ما جعلها تكفّ عن المحاولة. ليس ذلك فقط ولكنها بنت سورها العالي الذي به تحمي نفسها، ولكن بين الحين والآخر تجدها تحاول أن تطلّ من أعلى السور لتراه فتجده مشغولاً تائهًا مذهولاً فتخاف من جديد وتختبىء خلف السور الذي يحميها. تشتدّ في داخلها الذكريات فتخنقها ويشتعل الحب القديم فتطفئه لتعيش في سلام من جديد منتظرة انفجار بركانها أو تحليقها عاليًا على طيف سحابة في السماء.
تعليقات
إرسال تعليق