حلوة أم محلاة
والحلوة هي التي حلاوتها كامنة فيها وليست مضافة لها، أما المحلاة فحلاوتها تأتيها من خارجها وتضاف لها. هكذا نحن الصبايا والشابات منا من هي حلوة، حلوة في ابتسامتها، أو حلوة في بساطة تعاملها، أو روحها المرحة، أو محضرها المريح أو كلماتها المشجعة، حلوة في علاقتها مع زوجها وأمها وحماتها وأطفالها وأولاد الجيران وحتى الحفاة عند الإشارات الضوئية. ومنا من هي المشغولة بإضافة الحلاوة، فتلك تقضي الساعات الطويلة في بيتها وعند مصفف الشعر وخبيرة البشرة والطبيبة الجلدية وغيرهم ممن يعملون معاً لجعلها تبدو في أحسن حال، وتحتل كل تلك المحليات بنداً كبيراً في ميزانيتها. ليس هذا فقط بل إن كل هذا إنما يستحوذ على فكرها ويأخذ معظم وقتها ويجلب التوتر لأهل بيتها فتمتزج الأولويات ويختل التوازن في حياتها وما هو مرتبط بها.
نحن الصبايا والشابات واللواتي ودّعن الشباب من سنوات عمرهن ولكن ليس من قلوبهن، نحن جميعاً لنا من الحلاوة نصيب. وليس هناك من هو محروم منها. ولكن المهم هو أن نعرف ما الحلاوة التي فينا بالضبط، فنستمتع بها ونفتخر بها ونشكر الله عليها، ونتأكد أنها ما تميزنا دون مقارنة أنفسنا بغيرنا كي لا نشعر بالفوقية ولا بالدونية.
كما وإننا نحتاج كذلك إلى بعض الحلاوة، فأخطأت تلك التي تهمل نفسها وتحرمها من تلك المحليات، فالبعض منها يشجع ويبعد الكآبة ويحسن المزاج. وتلك مخطئة عندما بالغت في إضافة المحليات لجمالها الطبيعي، فأتخمته وجعلته يبدو مصطنعاً إلى درجة أنها أتلفته.
فلا تنسي عزيزتي ما بك من حلاوة ولا تبالغي في إضافة المحليات وفي نفس الوقت لا تهملي المحليات فالقليل منها إنما تأثيره لطيف .
جميله يا مدام شيرين، أنتِ دائماً حلوة، وأنا أشهد
ردحذفشكراً زوجي العزيز، عرفتك من خطك!!!!!!
ردحذف