أحبّ اللغة العربية، وتعبيرًا عن حبّي لها أسعى لتقليل الأخطاء عند كتابتها، وأحاول كل جهدي أن أساعد الناس في ذلك. كتابة هذه المجموعة من "اكتبها صح" هي طريقتي في ذلك. أنا جاهزة للمساعدة.
فكّر بأيامك القليلة الماضية، كيف كانت طاقتك؟ هل كنت في أعلى مستوى من الإنجاز، وهل كان فكرك صافيًا وتركيزك واضحًا؟ هل كنت في أفضل حالة من صحّتك الجسدية؟ وهل كانت مشاعرك منضبطة؟ وهل كان وضعك الفكري والنفسي في حال جيّد؟ هذه كلّها إنما تبدو وتعبّر عن مدى شحن بطارياتنا الداخلية. ولكن السؤال الأهم هو كيف نحافظ على بطاريات مشحونة؟ الأمر غير مرتبط بإنجازاتنا العظيمة أو ثرواتنا الباهضة ولكن الأمر مرتبط بعاداتنا اليومية البسيطة والخطوات المحدّدة التي نسيرها في كل يوم من أيام حياتنا. يبدأ شحن بطارياتنا الداخلية من خلال أن يكون هناك معنى لما نعمله في حياتنا. وهذا المعنى هو معنى نشعر به ونراه في تأثيره ينعكس على غيرنا. هذا المعنى هو عامل هام جدًا في جعل بطاريتنا الداخلية مشحونة. فبداية إيجاد هذا المعنى وشحن البطارية يبدأ ليس من الخارج بل من الداخل، من وجود دافع وحافز وتشجيع من دواخلنا. وهذا يتطلب وعيًا ذاتيًا، وفهمًا وإدراكًا لتلك المحفزّات الداخلية، فلكل منا وصفته الخاصة لما يمنحه طاقة تحفيزية. وعيك هذا يمكنه أن يساهم في تركيب معنى لجهودك البسيطة في الحياة فهذا المعنى لكل فعل صغير يمكنه أن يجتمع م
لم أدرك أنني همّ، هل أنا همّ لأنني وصلت إلى هذه الحياة، هل أنا همّ لمجرد أني فتاة، أنثى، امرأة؟ همّ على من؟ همّ على أهلي؟ همّ على زوجي؟ همّ على أبنائي؟ همّ على المجتمع؟ آه كم هو مؤلم أن ينظّر لي هكذا! أن أختصَر كلّي بجملتي إلى صفة واحدة! "لو كان عنّا كمان بنت زيك"، "لو في زيك عشرة في الصف"،...... جمل سمعتها في بيتي والمدرسة، كلمات أشعرتني أنني مقبولة، محبوبة، مرحّب بي في هذا العالم الشاسع الواسع، وأنني موجودة. لكن في المقابل تدمع عيني، ويتألم قلبي عندما...... بكت أمها لحظة ولادتها وقيل لزوجها: الله يعينك أبو البنات ويعوّض عليك بالصبي، ظنت أن المهمة قد تنتهي مع الطفل الخامس، ولكن مع البنت الخامسة لا بد من حمل من جديد وتجربة إلى أن يأتي الصبي. قرّر الأب نقل البنت إلى مدرسة أخرى "أرخص" كي يستثمر المال في دراسة "ابنه الذكر" الجامعية. زوجوها وعمرها 16 سنة، ودعا الجميع لأخواتها بالنصيب، رفعت الأم رأسها للسماء وشكرت الله لأن "همّ" واحد في حياتها "انزاح". قال لها: "اقعدي في الدار أحسنلك، ما في عنا نسوان تشتغل"
من جديد العقل مزدحم بالأفكار، ومشغول بعمليّات العصف الذهني والتقييم والتحليل. المشاعر مغمورة، ومتشابكة. الكثير من الأمور المتعلّقة بالعائلة والعمل والرعاية الذاتيّة والأحلام المستقبليّة والواجبات الاجتماعية والعلاقات المتنوّعة تشغل البال وتأخذ حيّزًا من الأفكار. أما بعد! فالوقت يُخطَف عنوة، وأحيانًا عن قصد نتلفه ونضيّعه. ماذا بعد؟ قف، فكّر، ابدأ من جديد. أعد ترتيب الأولويات، جد للطعام الصحّي والرياضة والأحلام المؤجّلة مكانًا في جدول الأعمال، ووسط كلّ هذا جدْ مكانًا كعشّ الحمام تجلس فيه براحة وارتياح. مشكلة! أحيانًا نواجه المشاكل، فنشعر بالضغط والقلق والتوتّر وحمل الهمّ، ونشعر أنّ الدنيا ظلمة والطريق مسدود. أما بعد! نحتاج أن نسأل أنفسنا. هل هذه المشكلة دائمة؟ هل لها حلّ؟ هل سيكون لها تأثير بعد بضعة سنوات؟ هل تستحقّ كل هذا التوتّر؟ هل مررت في الماضي بمشكلة مشابهة، ومرّت بسلام وربّما كانت لخير لم أتوقّعه، وهل اكتشفت بعد سنين أنّها لا تستحقّ كل هذا القلق؟ ماذا بعد؟ استثمر وقتك وجهدك وطاقتك في التعامل مع المشكلة بدلاص من القلق بشأنها. في جلسة هادئة مع "أنا" أفهم "أنا&
تعليقات
إرسال تعليق