رسائل سريعة....
جاري العزيز….. شكرًا
شكرًا لأجل كيس القمامة الذي تضعه أمام المنزل، شكرًا لأجل الأحذية المتناثرة هنا، شكرًا من أجل سيارتك التي تركنها مكان سيارتي والكراكيب التي تملأ بها الكراج وغرفة المخزن، شكرًا من أجل صوتكم العالي وسهراتكم الطويلة، شكرًا لأجل جدالكم مع حارس العمارة وغيرها من الخلافات.
هي ليست شكرًا على ما فعلت، ولكن شكرًا لأن هذه أمور تحدث ولكن مع جار مثلك تحدث دون نكد، تحدث بحلول وتفاهم لأن الجار للجار.
زوجي العزيز…. أعتذر
خدمة الغرف غير متوفرة. كان بودي لو أن خدمة الغرف متوفرة في منزلنا، خدمة تجلب لك القهوة على السرير، والإفطار بحسب قائمة الطعام التي تختارها، والملابس بكافة أنواعها وأشكالها مغسولة مكوية ومعلقة في الموعد. ولكنني أعتذر عن عدم توفر هذه الخدمة التي تقدّمها فنادق النجوم الخمسة، أو التي ربما كانت متوفرة لك قبل أن تودّع العزوبية وترحل إلى منزلنا هذا. أعتذر منك من كل قلبي، فخدمة الغرف غير متوفّرة لدينا.
قد يعود السبب إلى أن متطلبات هذا المنزل أكثر بكثير من عدد الأيدي العاملة فيه، لذا فإننا نضطر إلى تطبيق نظام الخدمة الذاتية. ونسعى إلى أن يكون الجميع شركاء في المهام اليومية. هذا هو الوضع الحالي لمنزلنا البسيط المتواضع الذي يعمل فيه الكل بيد واحدة بعيدًا عن فنادق الخمس النجوم الفاخرة بخدماتها المريحة. فالراحة لدينا ليست في الاسترخاء بل بالعمل، والمتعة عندنا ليست بالفراغ بل بالوقت الممتلىء، والسعادة ليست بوجود من يخدمك ويدللك ويرفه عنك بل السعادة لدينا تكمن في كوننا أسرة ندّفىء بعضنا البعض ونحمل بعضنا أحمال بعض مستمتعين بالخدمة الذاتية غير آبهين بخدمات فنادق الخمسة نجوم.
تعليقات
إرسال تعليق