المشاركات

عرض المشاركات من 2020

عباراتي في حروف

صورة
إن أردت الانتصار، فلا بد من الانتظار.  بعد كل فشل يمكنك أن تجد سلمًا يرفعك نحو نجاح.  تعلّم كيف تتذكّر مع بداية كل يوم كمّ النعم الممنوحة لك دون مقابل.  ثابر، ثابر ثم ثابر، فهذه هي الوصفة السحرية للنجاح.  جمعتنا الأيام وفرّقتنا ولكن الذكريات تبقى معنا في كل لقاء وفراق.  حياتي ليست مجرد قشة في مهب الريح ولكنها ذات معنى وهدف ولها تأثير.  خفايا القلب لا يعرفها إلا صاحب ذلك القلب.  دعك من تلك السخافات التي تعرقل مسيرك نحو ما تريد. تابع واستمر!  ذكرياتي هي التي بقيت من تلك الصداقات القديمة، وهي من أغلى ما لديّ.  رغباتي لن أدعها تختلط مع احتياجاتي وأولوياتي، فلكل منها مكانتها في حياتي.  زادت همومي، ولكن معها زادت بصيرتي لرؤية ما هو إيجابي.  سعادتي لا تعتمد على ذاتي فقط بل هي محصّلة لتفاعلي مع العالم والآخرين من حولي.  شعورنا بمتاعب الآخرين يدفعنا لاحتمال هفواتهم والتعاطف معهم.  صبري يجعلني أكثر مرونة في التعامل مع المتغيّرات ومواجهة الصعوبات.  ضعفي هو عنوان إنسانيتي، فما دمت إنسانًا فلا بدّ من الضعف.  طالبين السلام في العلاقات والإيجابية في شتّى جوانب الحياة.  ظلم الظالم لا يدوم حتى لو مرّ ا

أنا أتكلّم… هل تسمعني؟

صورة
أستمع لتلك الصرخة التي من حولي، صرخة طفل، ومراهق، وشاب يافع، وحتى كبير السن أسمعه يصرخ…. في صرختهم تلك يقولون: "اسمعني". فمع أن لكل الناس آذان للسمع إلا أنهم ربما لا يسمعون ما يقوله الآخرون، وإن سمعوا فربما لا يستمعون أو يصغون، أو ربما يفسّرون ما يسمعونه كما يريدون، أو يفهمونه من وجهة نظرهم وليس من وجهة نظر القائل. كثرت مشاكل الناس وكثرت المشاكل بين الناس، والكثير من تلك المشاكل سببها أن الناس لا تسمع الناس. لذا علينا أن نسمع ونتعلّم كيف نسمع، نسمع الناس من كل الأعمار والشخصيات، نسمع ونتجرّد من ذواتنا. نسمع ونضع أنفسنا مكان من نسمع لهم، نسمع والأهم أن نستمع ونصغي باهتمام. قال أحدهم: "أعلم أنك تصدّق أنك فهمت ما تعتقد أني قلته، لكني غير متأكّد من أنك أدركت أن ما سمعته أنت مختلف عما قلته أنا." ما هو الاستماع؟ الاستماع هو مسؤولية مشتركة بين المتكلّم والمستمع. وهو الذي يجعل للكلام قيمة، فما قيمة الكلام إن لم يوجد من يستمع له.  8 نصائح للاستماع: تجنب التشتيت: يتحدّث الناس بسرعة تصل إلى 125 كلمة في الدقيقة، إلا أن قدرة المخ في الاستماع هي 800 كلمة في الدقيقة. لذا فإنه من

نحن وأنا

صورة
يبهرني ذكاء بعض الأشخاص، وأندهش لسرعة بديهيتهم وقدرتهم الخارقة على التحليل. أتأمّل في إمكانياتهم العالية وقدراتهم في اللقاءات والاجتماعات وحضورهم الواضح القوي أمام الشاشات سواء اليوتيوب أو التلفزيون.  ولكن ما يبهرني أكثر تلك الشخصيات التي تلمع ذكاء ليس أمام صفحات الكتب ولكن في العلاقات البشرية، والتي تمتلك سرعة بديهة وبراعة خارقة في حل المشاكل ومواجهة العقبات والصعوبات، وفوق كل هذا تتصف بمهارة فهم الذات وفهم الآخر. تظهر تعاطفًا ولطفًا، وتدرك معنى الإنسانية قبل أن أن تدرك ما تعنيه الكلمة "أنا".  أميل للنوع الثاني أكثر من الأول، فهؤلاء الذين يمكنك أن تسندهم ويساندوك وتشعر معهم ويشعرون معك. هؤلاء الذين مهما ارتفع مقامهم وعلا شأنهم ومهما نجحوا وحققوا من إنجازات تبقى لهم تلك القلوب البيضاء والفكر البسيط والروح المتواضعة.  لا يعرفون النرجسية ولا يستمتعون بالتفوق على الآخرين ولا يسعون للاستحواذ على المنصب أو المركز، ولا يسعون لجذب الأنظار ولا ينظرون بفوقية. لا يقللون من قيمة الآخر ولا يرفعون من قيمتهم. مع هؤلاء يمكنك أن تستمتع بلمعانهم وتفوقهم وتصفق لهم وهم سيسندوك ويصفقون لك ومعك،

لماذا ماتوا؟

صورة
شاب صغير في عمر الزهور، أحبّه الجميع، وأحبّ الحياة، نجح وتفوّق، تميّز وتألّق. ولكن الموت خطفه، وخطف معه كل أحلامه وطموحاته. وسرق الفرحة بنجاحه، وزرع مكان ذلك كلّه الحسرة في قلب أمه وأخوانه، وحطّم أحلام فريقه الرياضي ومدرسته ومعلّميه وزملائه.  هذه قصّة واحدة من قصص كثيرة حيّرتني.  دخل المستشفى لاشتباه في مشكلة صحّية بسيطة وانتقل بعد أيام قليلة من المستشفى إلى المقبرة بسبب جرثومة دخلت دمه، وبعد أيام قليلة أُصيبت زوجته بسرطان أنهى حياتها بعد بضعة أشهر تاركة عائلتها وأحلامهم معًا ضائعة.  سقطت فجأة وهي تلعب في مخيّم خاص للشباب، فقد أُصيبت بجلطة قلبية حادّة أنهت حياتها، تاركة آلتها الموسيقية صامته ومكانها في فريقها الرياضي وفي الصف الدراسي كذلك فارغًا.  ركب دراجته ولكن رحلته انتهت به في المستشفى التي عجزت عن عمل أي شيء سوى إعلان وفاته فسقوطه كان مميتًا.  بعد أن احتفل الأهل والأحباء والأصدقاء بتخرّجه من الجامعة ورقصوا وصنعوا أجمل الذكريات، اجتمعوا مرة أخرى ليستجمعوا الذكريات أمام تابوته الذي حمله بعد حادث سيارة مروّع.  لم أعد أسأل لماذا ماتوا، رغم الألم والحزن على ال

تأثير التحفيز على الإنسان

صورة
كيف أقيّم مستوى التحفيز لديّ؟ اسأل نفسك الأسئلة التالية. هل أثق بما لديّ من إمكانيات. هل أخاف من الفشل الآن بسبب فشلي في الأمس. هل أخاف مما سيقوله الآخرون. هل لديّ عادة المماطلة أو التأجيل. هل يسود حياتي الكثير من الكسل. هل أعاني من توتر وعصبية. إن أجبت بنعم على معظم الاسئلة السابقة فأنت تفتقد لعنصر هام جدًا في حياتك، وهو التحفيز. فإن غياب التحفيز هو أكبر عدوّ للتقدّم. ما هو التحفيز؟ التحفيز هو التحرّك للأمام. وهو العملية التي تثير وتحرّك السلوك نحو الهدف وتحافظ عليه. وهو الذي يجتمع مع قدرات الشخص فيقوده إلى الإنجاز. ما نتائج غياب التحفيز؟ مشاريع مهمَلة.   أحلام محطّمة. فشل متواصل. ما هي أنواع التحفيز؟ هناك نوعان من التحفيز: التحفيز الداخلي والتحفيز الخارجي. التحفيز الداخلي نابع من الشغف الذي لدينا والهدف الذي يحرّكنا، وهو الذي يمكن أن أصفه بما أريد وما أرغب به وما أستمتع به وما أحبه. التحفيز الخارجي هو كالمكافأة التي نحصل عليها أو المال الذي قد نحصّله. نصائح لزيادة التحفيز وبالتالي الدفعة للأمام التي تحتاج للبدء بالمهمة وإنهاء المهمة وبالطبع الاستمرار بالمهمة: ا

المرونة النفسية

صورة
أنا أعيش فأنا أواجه معاناة. ليس هذه عبارة هدفها التسبّب في إزعاجك أو رغبة بتجرّعك بعض السلبية والسوداوية. إنما هي حقيقة علينا أن ندركها.  نتساءل في كثير من الأحيان لماذا الصعوبات؟ لماذا المشاكل؟ لماذا التحديات؟ وفي بعض الأحيان نزداد تساؤلاً قائلين: لماذا أنا؟  لا تقلق يوجد إجابة: إنها الحياة، الصعوبات والمشاكل والتحدّيات هي جزء من الحياة، فما دمنا في الحياة، فلا بد من وجود هذه الصعوبات والتحدّيات.  هناك صعوبات نواجهها نحن وتتعلّق بنا وحدنا، سواء كانت مرض أو عجز أو ضعف أو مشكلة خاصة، وهناك تلك المتعلّقة بالآخرين من حولنا سواء تسبّبوا هم بها أم نحن من تسبّبنا بها، وأخرى بسبب البيئة التي تحيط بنا التي قد تفاجئنا بأمراض أو كوارث طبيعية أو صعوبات وتحديات بيئية.  أنت لست المقصود والأمر ليس شخصيًا موجّهًا ضدك، ولست أنت الضحية. لا تلعب هذا الدور ولا تشعر بالرثاء من نحو نفسك. اعلم أنك في حياة ناقصة، حياة المعاناة والألم والمشاكل حتمية فيها. تأتي عليك وعلى غيرك. تلقي بك وتلتقي أنت بها.  واقع…. اقبله  ما عليك إلا أن تقبل ذلك الواقع، وتلك الحقيقة بأن المعاناة هي جزء من

شو قصتك؟

صورة
لكل شخص قصة، ولكل شخص مع شخص آخر أيضًا قصة.  تعلّمت أن أستمع لقصة كل شخص، وأن أعيش قصتي مع كل شخص وحدنا. لا أستمع لقصص الآخرين عن غيرهم، ولا أعتمد على أفكارهم وانطباعاتهم واستنتاجاتهم وأعتبرها وسيلتي للمدح أو الذم.  تعلّمت ألا أستبق الأحداث، بل أنتظر وقتًا كافيًا، لأستمتع لقصة من حولي، وأعيش قصتي معه لتغدو قصتنا. الأيام والمواقف تُظهر أعماق الناس. المال والمنصب والسلطة بين يديّ مَن نعرف تجعلنا نعرفهم بشكل أفضل.  تعلّمت وما زلت أتعلّم… أتعلّم من قصتي وقصتك وقصتنا، وما يحدث في يومنا وفي غدنا. 

شقفة وقد حاله

صورة
شقفة، قمر، مزة، شلعت قلبي…. وغيرها من الكلمات التي بها نصف الصبايا. كلمات نعبّر بها عن أعلى معايير الأنوثة بالنسبة لنا. كما ونقول شب قد حاله وزقورت وغيرها لنصف معنى الرجولة الحقيقية.  ما ليس رجولة….  أن يكون لك القوة الخارقة السحرية التي بها تأسر قلوب البنات. أن تتبنى عادات الكبار كالتدخين أو شرب الكحول.  أن تفعل أمورًا قبل وقتها مثل قيادة سيارة قبل الحصول على رخصة، أو إقامة علاقات جسدية قبل الزواج.  ما ليس أنوثة…  توزيع العواطف والمشاعر لمن يطلب ومن لا يطلبها.  السعي للفت انتباه العديد من الشباب في الشكل أو الحركات أو الكلام أو التصرّفات.  الاهتمام المبالغ به بالشكل والمظهر الخارجي.  السعي لتكوني محور أحاديث الشباب.  الرجولة هي….  أن تقول "لا" رغم أن الآخرين يقولون "نعم" وتكون مستعدًا للسير عكس التيار. أن لا تكون قشة في مهب الريح، وتكون سلوكياتك نابعة من قناعاتك وليست رد فعل لما يفعله غيرك.  أن تعامل الفتيات باحترام ومحبة وكأخوات لك.  أن تكون قويًا بإرادتك وليس فقط بعضلاتك.  الأنوثة هي….  أن تقبلي أنوثتك وتقبلي ذكورية

تعلّمت من كتاب "دع القلق وابدأ الحياة من جديد" لنيل كارنيجي

صورة
ما تعلّمته سأقدّمه على شكل رسالة إلى نفسي، راجية أن تستخدمها أنت كذلك كرسالة خاصة لك.  أن تقلقي عزيزتي فهذا أمر طبيعي، ولكن أن يسيطر عليكِ القلق، فهذا ما سيجعلك خارج نطاق ما هو طبيعي. فالقلق هو كسيارة متهوّرة بدون سائق تهدّد بالانفجار وتدمير نفسها. تذكّري أن معظم المخاوف التي نقلق بسببها لم تحدث قط، وفي الغالب لن تحدث. تذكّري أن الإنسان لا تغيّره الحوادث، وإنما يغيّره حقًا تقديره للحوادث، وتقديرنا للحوادث هو أمر متروك لنا وحدنا. ولعلمي أن ليست السعادة في توقع الشكر، ولكن البذل لأجل البذل ذاته.  كوني مشغولة بما هو مفيد وما له تأثير وما يصنع فرقًا إلى الحدّ الذي لا تجدين وقتًا للقلق. سر التعاسة هو أن تجدي الوقت لتتساءلين ما إن كنتِ سعيدة أم لا.  انهضي، فالحياة أقصر من أن تقصّريها وتنشغلين بالتوافه.  ارض بما ليس منه بدّ، أي اقبلي بالأمور التي هي خارج سيطرتك. لا تبكي على ما فات.  لا تتطلّعي إلى هدف يلوح باهتًا من بعيد، بل انجزي ما بين يدك من عمل واضح اليوم.  لا تحلمي ببستان سحري من الزهور، وتنسين أن تستمتعي بالورود التي تحيط بك.  استعدّي للغد بإنجاز أعمال اليوم. عيشي في ح

تساؤلات

صورة
هل أؤثر في الآخرين أم أستسلم فقط لتأثيرهم عليّ؟  هل أتنازل في علاقاتي عن مبادئي وأفكاري خوفًا من خسارة العلاقة؟  هل أفهم علاقاتي مع نفسي؟ علاقتي مع الآخرين؟ منظوري ووجهة نظري لما يفعله الآخرون؟ إدراكي لأجندتي الخاصة ودوافعي؟

قالوا عن…. الكلام

صورة
يُقال أن قلوب الحمقى في أفواههم وأفواه الحكماء في قلوبهم. فهناك من يستخدمون كلماتهم كسلاح دفاعي لحماية أنفسهم والمحاماة عنها. هناك من يتكلّمون كثيرًا أكثر بكثير مما يعرفون، فكلماتهم محاولة لإظهار ما ليس عندهم، وهي وسيلة لخلق واقع مختلف عن واقعهم الحقيقي.  هناك من يستخدمون كلماتهم وسيلة للتلاعب النفسي والعاطفي، ساعين للسيطرة على غيرهم وامتلاكهم ووضع أنفسهم في مكانة أعلى رافعين ذواتهم محتقرين غيرهم. كلماتهم بعيدة كل البعد عن البساطة والتواضع الذي تحتاجه كل العلاقات البشرية.

رسائل قديمة ما زال لها مفعول

صورة
رسالة من معلّمتي التي لم ولن أنساها، لم ألقاها ولم ألتقِ بها، ولكن كلماتها ما زالت محفوظة لدي فقد قالت لي:  لا تخافي أن تجرّبي جعل الأشياء أفضل، فقد تتفاجأي من النتائج.  لا تنسي أن الإنجاز ليس بالصعوبة كما يبدو.  لا تتوقفي عن المحبة.  لا تتوقفي عن الثقة والإيمان.  لا تتوقفي عن أن تحلمي أحلامك.  كما وأهدتني سر السعادة فقالت لي:  اجعلي قلبك متحررًا من الكراهية، وفكرك وعقلك متحررًا من القلق.  عيشي ببساطة، توقّعي القليل، أعطي الكثير، غنّي، صلّي، املئي حياتك بالحب.  انسي نفسك، فكّري بالآخرين.  اعملي للآخرين كما تتمني أن يعملوا لك.  وعندما سألتني أن أكتب من أنا، قلت:  أنا شمعة في شمعدان أنا أتعجّب من كثرة الظلام  أنا أسمع صرخات الأطفال أنا أرى الشر والحزن والآلام  أنا أرى السلام  أنا شمعة في شمعدان  أنا أتظاهر أني لا أخاف  أنا أشعر بالألم لما أراه  أنا ألمس نقص الحب لدى الأطفال  أنا قلقة لما ينتظرهم في الأمام  أنا أبكي لأنهم ليسوا في سلام  أنا شمعة في شمعدان  أنا أفهم لمِ تلك الأحزان

فرحة العجقة وعجقة الفرحة

صورة
الجاهة، الخطوبة، الزفاف، العودة من شهر العسل سلسلة من الاحتفالات التي نبدأ بها حياتنا الزوجية، نشعر بفرحة الكل معنا، ونشعر بفرحتنا مع الكل كذلك. تمر الأيام وندرك أن الفرحة فيها "عجقة"، وهذه "العجقة" تخلق نوعًا آخر من الفرحة. فمع ولادة أول طفل وقدوم المباركين، والتجهيزات البسيطة التي تبدأ باختيار نوع وطعم وشكل الشوكلاتة نجد أنها تأخذ منا وقتًا وجهدًا. ثم تأتي حفلة عيد ميلاده الأول والثاني، وحفلة بروز أول سن، وحفلة تخرّجه من الروضة، وهكذا سلسلة الاحتفالات الطويلة المتسلسلة………… نشعر مع كل احتفال بالعجقة.  ليس الأمر المهم فقط هو بالترتيبات والعجقة و"المراكضة"، ولكن ما يحدث في أعماقنا. فلنسأل أنفسنا: هل هناك قدرة أن نستمتع بتلك اللحظات؟ فعيد ميلاد ابننا الأول هو حدث لن يتكرّر، وإن ظننا أن الترتيب له هو مهمة صعبة، فتعالوا نتذكّر ذلك عندما يتخرّج من المدرسة، كما يقال: القادم أصعب، فلنستمتع بكل لحظة. لنسحق التحديات والصعوبات وكل ما لا يعجبنا في هذه "العجقات" ولا نسمح لها أن تسحقنا وتخطف فرحتنا.  إن كنت أمام عجقة جديدة، فافرحي في تلك العجقة، ركّ

الفرحة بالشارع الرئيسي

صورة
في قيادة السيارات، هناك نوعان من الناس: النوع الأول هو من يعرف الطرق بدقة متناهية، فهي مرسومة في ذهنه، يتخيّلها ويتوقّعها، ويتمكّن من معرفتها بسهولة حتى لو كان يرتادها للمرة الأولى، والنوع الآخر هو الذي يرتاد تلك الطرق عدّة مرات ولكنه في كل مرّة يحتاج أن يفكّر ويركّز وربما يخطىء قليلًا.  أنا من النوع الثاني، فالسواقة بالنسبة لي فرصة للتفكير، وقت للسرحان، وقت للراحة والاستجمام، أحيانًا أعتقد أن السيارة هي التي تقودني أكثر مما أنا أقودها. ولكن للـGPS في هذه الأيام أقدّم الشكر الجزيل، فقد ساعدني في توفير الكثير من الوقت والوقود كذلك. ولكنه ما يزال في بعض الأحيان يعاني معي عندما يعود لعمل إعادة توجيه الطريق.  في لحظات البحث عن الطريق المختصرة والتي بها "أتشاطر" في كثير من الأحيان، اختصارًا للوقت أو تجنّبًا للأزمة أو فقط لمجرّد الفضول واستكشاف الطرق. أجد نفسي في شوارع صغيرة، ضيقة، غريبة، مكتظة، وأحيانًا مسدودة، أعود وأرجع في محاولة لربط الطرق والاتجاهات في ذهني مستخدمة الرياضيات والفيزياء التي تعلّمتها منذ أيام المدرسة. والفرحة لا تسعني عندما أجد نفسي أمام شارع رئيسي، عن

رسالة لي ولكم......

صورة
أبنائي الأعزاء…. شكرًا شكرًا لأنه بمجيئكم لهذا العالم جعلتموني أمًا، وجعلتم زوجي أبًا. شكرًا لوجودكم في حياتنا ووجودنا في حياتكم. قد لا نكون على هواكم، وقد يكون هناك الكثير مما نفعل وما نقول لا يتماشى معكم. ربما نحن من الأشخاص المستفزين أو المزعجين أو كثيري الكلام أو السلبيين أو المبالغين في الإيجابية أو المتساهلين. ربما لو أردتم اختيار أم أو أب لكم لما اخترتمونا، لكن الأمر ليس بالاختيار، فنحن لكم منذ أن التقطتم أول نفس في هذا العالم. على أي حال، لا يمكننا أن نقول لكم إلا شكرًا لكم، فبوجودكم ابتدأت تلك العلاقة، علاقة أم بابن أو ابنة، وعلاقة أب بابن أو ابنة. تلك العلاقة التي لا يمكننا أمامها إلا أن نغمر ونقدّم كل الحبّ. فنحن نحبّكم حتى لو لم نكن كما تتوقعون. نحبكم، نحبكم، نحبكم.  نفسي الغالية…. قولي "لا"  "لا" للاعتذار دون سبب، "لا" للاعتذار إلا في حال ارتكاب خطأ ما.  "لا" لكلمات الإساءة وتقليل القيمة والتحقير.  "لا" لعدم الاحترام والتقدير، "لا" لكل تعامل لا يتسم بالإنسانية.  "لا" للمبا

زملائي........

صورة
زملائي الأعزاء………… نحن في قارب وليس حلبة مصارعة  زملائي، نحن نعمل معًا، نحن فريق، هدفنا واحد. إن نجح أحدنا فنحن كلنا ننجح، وإن فشلتَ أنتَ فهذا فشل لي ولزملائي. زملائي، نحن في قارب هدفنا أن نصل معًا ونعبر ذلك البحر الهائج المائج، هدفنا أن نصل بر الأمان. زملائي، نحن لسنا في حلبة مصارعة، سقوطي ليس فوزًا لك، وفشلي ليس نجاحك. إياك أن تظن أنه بالإشارة إلى أخطائي يمكنك أن تعلن نجاحك، وأنه بتقليل قيمة زملائك رفعة لقيمتك. زملائي نحن معًا في القارب فلنجدّف معًا. ولنصل معًا، فنحن فريق نفوز ونخسر معًا.  زملائي الافتراضيون………   لي الخيار في الصداقة فُرضت عليّ الكثير من العلاقات، واقتحمت حياتي الكثير من الصداقات. لم يكن من السهل عليّ الخيار والاختيار، فهناك أمور مفروضة عليّ لا محال. لكن في ذلك العالم الافتراضي يمكنني بسهولة إلغاء الصداقات أو عمل "بلوك" أو حتى تغيير "الأكاونت". يمكنني البدء من جديد، يمكنني تصفية العلاقات وفلترة البوستات. أرجو أن لا يكون إلغاء الصداقة أو الت

رسائل سريعة....

صورة
جاري العزيز….. شكرًا  شكرًا لأجل كيس القمامة الذي تضعه أمام المنزل، شكرًا لأجل الأحذية المتناثرة هنا، شكرًا من أجل سيارتك التي تركنها مكان سيارتي والكراكيب التي تملأ بها الكراج وغرفة المخزن، شكرًا من أجل صوتكم العالي وسهراتكم الطويلة، شكرًا لأجل جدالكم مع حارس العمارة وغيرها من الخلافات.  هي ليست شكرًا على ما فعلت، ولكن شكرًا لأن هذه أمور تحدث ولكن مع جار مثلك تحدث دون نكد، تحدث بحلول وتفاهم لأن الجار للجار.  زوجي العزيز…. أعتذر  خدمة الغرف غير متوفرة. كان بودي لو أن خدمة الغرف متوفرة في منزلنا، خدمة تجلب لك القهوة على السرير، والإفطار بحسب قائمة الطعام التي تختارها، والملابس بكافة أنواعها وأشكالها مغسولة مكوية ومعلقة في الموعد. ولكنني أعتذر عن عدم توفر هذه الخدمة التي تقدّمها فنادق النجوم الخمسة، أو التي ربما كانت متوفرة لك قبل أن تودّع العزوبية وترحل إلى منزلنا هذا. أعتذر منك من كل قلبي، فخدمة الغرف غير متوفّرة لدينا.  قد يعود السبب إلى أن متطلبات هذا المنزل أكثر بكثير من عدد الأيدي العاملة فيه، لذا فإننا نضطر إلى تطبيق نظام الخدمة الذاتية. ونسع

لقطات سريعة

صورة
أمام المرآة  عزيزتي قلت لكِ منذ أن نظرتِ فيّ أول مرّة أنك جميلة، جميلة مميزة غالية ثمينة، لكنك لم تصدّقيني. صدقتِ أمك التي قالت لك دون قصد أنك السمراء "طالعة لعمتك" ولست الشقراء مثل أختك الكبرى، وصدّقت كذلك الجارات وهنّ يحتسين القهوة الصباحية عندما ضحكن كيف لوّحتك الشمس عندما ذهبتِ في رحلة إلى العقبة مع المدرسة لأول مرة في حياتك. قلتُ لك ألف مرة ولكنك لم تسمعيني، كنتِ تسمعين أصوات الآخرين من حولك، إلى أن أصبحت أصواتهم صوتك أنتِ. وأصبحت أنا كمرآة مكسورة تعكس صورة مشوّهة. أنا هنا فانظري لي مجدّدًا وبصمت استمعي لما أقوله مجدّدًا. على شرفة شباك نظرتُ فرأيتها تُهان، فلم يهن لي ذلك.  سمعت صوت أنينها المخنوق في الأعماق، فلم أصمت بل تكلّمت.  شممت رائحة المرارة والحزن، مع أن المسافة كانت بعيدة والنافذة تفصلنا، فلم أتمكّن من البقاء حيث أنا. كسرت النافذة وصرخت وقلت لها: قولي: كفى!! على ظهر حصان أريد أن أمتطي ذلك الحصان الأبيض، وأذهب بعيدًا، هناك على قمة الجبل، هناك حيث المسافة الواسعة الشاسعة الممتدة، حيث الهدوء والسكينة. أريد أن أمتطي ذلك الحصان

مشاهد سريعة

صورة
وسط الصمت  وسط ذلك الصمت القاتل، كان يغوص في تفكير عميق، ثم غاص في أفكاره مع الناس العابرين أمامه على الشرفة، ثم غاص في جريدته، بعد ذلك غاص في عالم هاتفه الذكي. أما هي فتجلس أمامه بانتظار، كلمة، نظرة، ابتسامة، بانتظار أن يقول لها: كيف الحال؟ ليس ذلك السؤال الروتيني القاتل، بل ذلك السؤال الذي يطمئن عن حالة قلبها وما يدور في فكرها ومخاوفها وأحزانها وما يشغل بالها. أرادت أن تكون فتاة جميلة تعبر الشارع فيلتفت لها أو خبر عاجل في جريدته أو "تريندينج" في هاتفه الذكي، ولكنها ما زالت "هي" أمامه في وسط الصمت.  وسط الظلام  لا يمكنني أن أرى ماذا تفعل، وكيف تتصرّف وماذا يدور في يومك، وسط الظلام لا أعلم كيف تنفق مالك، وكيف تتخّذ قراراتك، وكيف تواجه تحدّياتك. وسط الظلام لا أعلم كيف تبدو تعابير وجهك: حزينة، خائفة، قلقة، متحمسة، مشغولة…. وسط الظلام لا يمكنني أن أعرف كيف تبدو عندما تراني، ولا كيف تكون عندما أكون بعيدة عنك. وسط الظلام تشتعل كلماتنا معًا وحوارنا الصادق وتواصلنا الحقيقي فتضيء تلك الظلمة لتشرق الشمس من جديد، فنرتاح بين أشعتها التي تدفىء قلوبنا، فأعلم ونعل

هذا وليس هذا

صورة
أحبّ اللغة العربية، وتعبيرًا عن حبّي لها أسعى لتقليل الأخطاء عند كتابتها، وأحاول كل جهدي أن أساعد الناس في ذلك. كتابة هذه المجموعة من "اكتبها صح" هي طريقتي في ذلك. أنا جاهزة للمساعدة. 

دروس من حولي... تعلّمت من...

صورة
اللؤلؤ  في باطن الأرض وتحت ضغط وحرارة شديدة يتحوّل من حبات رمل إلى لؤلؤة كثيرة الثمن. فلا تستهن بما هو صغير أو قليل أو بسيط، فمنه قد تأتي كنوز ثمينة وتبرز أمور عظيمة. في الوقت المناسب حتى لو طال، ومع الظروف الملائمة حتى لو كانت صعبة وقاسية .  الذهب  فالنار تنقّيه وتجعله صافيًا بلا شوائب، تجعله أكثر ثمنًا وقيمة. مع أن النار حامية إلا أنه معها يخرج أنقى وأثمن. ولأنه ذهب يبقى ذهبًا، فالقش يحترق والشوائب تطفو، ولكن الذهب يصبح أنقى. 

دروس سريعة... منها تعلّمت

صورة
شروق الشمس  في كل يوم تقدّم ما هو جديد، أمل جديد، فرح من جديد، كل يوم مختلف، فيه إبداع وروعة وجمال. معها تستيقظ الحياة، فيغرد العصفور ويصيح الديك وتنفتح الأزهار وترتفع الأغصان فالشمس جاءت لتدفئها من جديد. البحر  في اتساعه الشاسع ومداه الكبير يحمل الكثير، كنوز كبيرة، وحياة شاسعة في أعماقه، وعلى سطحه يطوف الكثير. فيه يحدث النقل والانتقال، والبيع والشراء، والحب والفراق، والسلام والخصام. هو البحر فيه الكثير من المتناقضات، وفيه الكثير من التحديات، وفيه الكثير من الإنجازات. يبقى البحر عالمًا مكشوفًا وجليًا ولكنه مليء بالكنوز المخفية التي نحتاج أن نسبر غورها لندركها ونفهمها.  النمل  صغير ولكنه يفعل الكثير، يعمل بجدّ ونشاط دون تعب أو كلل أو ملل. يخطط ويخزّن الطعام في الصيف ليستعمله في الشتاء. يعمل كفريق، متعاون مع الآخرين، لا يخشى الصعاب ولا تقف أمامه الصعوبات والتحدّيات. منه تعلّمت الكثير، وبسببه ألغيت كلمة الكسل من قاموسي، ومددت يدي للتعاون والشراكة والعمل مع كثيرين.